#الكتاب_المدرسي ومحدودية #الشروحات_الدراسية
خوله كامل الكردي
الكتاب المدرسي في مدارسنا يحتاج إلى التوسع في أهدافه كي يستفيد الطالب منه بشكل أكبر، فلو القينا نظرة على بعض المواد الدراسية لوجدنا أن كثيرة هي الدروس تفتقر إلى شروحات وافية تعين الدارس على فهم الدرس الذي يدرسه بصورة أفضل، وأن هذه الدروس والموضوعات الدراسية تتسم بالمحدودية في شرحها، فترى الطالب محتار كيف يمكن أن يتوصل إلى المعلومة التي يبحث عنها أو المطلوبة منه! والأسئلة الواردة في نهاية كل درس في أحيان كثيرة لا توجد طريقة لحلها في الدرس نفسه؟ ربما هدف المؤلفون أن يتعود الطالب على البحث عن المعلومة بذاته لتهيئته للمراحل الدراسية المقبلة، لكن السؤال هل كل طالب لديه القدرة على ذلك؟ أم أن الأجدى أن توفر له المادة التي يبحث فيها عن المعلومة سواء ا في المكتبة ام في المواقع التعليمية المعتمدة؟
في حال أن تكون هناك مواد مساعدة يسترشد بها الطالب، كي يرجع لها للاستفادة منها في حل المسائل لا بأس أن تكون الشروحات تجمع جميع الأفكار التي يتضمنها الدرس. مشكلة عدم استيفاء الشروحات الدراسية عناصر الدرس كله، أمر بات موجوداً في معظم الكتب المدرسية بمختلف موادها. التساؤل الذي يتبادر إلى الأذهان كيف للطالب أن يستفيد من الدرس وهو في الأصل لا يعرف كيفية حل بعض المسائل التي تواجهه؟! لأنها جديدة عليه ولم ترد في شرح الدرس. هنا ليس لديه مفر سوى أخذ الاجابة من أي مصدر سواء سواء من الكتب المساعدة التي يشتريها من خارج المدرسة (المرشد) أو من موقع الكتروني تعليمي أو من زميل له! من غير أن يفهم وفي أغلب الأحيان يقع الطالب في شرك أن فكرة السؤال لم يشار إليها في الدرس فلا يعبأ بها ويهملها ويفاجأ بعد ذلك أن يسأل بها في الامتحان؟ وهذا دليل واضح على أنه لم يفهم المعلومة بشكل جيد.
المبتغى أن يكون الكتاب المدرسي شامل كل المعلومات المرتبطة بكل درس، لا أن يكون السؤال نفسه يحتاج إلى درس كامل لشرحه لأنه يحمل فكرة جديدة. الطالب ليس في معرض أن يتشتت أو أن تلتبس عليه الأمور، هو يحتاج إلى تبسيط المعلومة والتوسع بها بالقدر الذي تتطلبه الخطة الدراسية، فمن غير الانصاف أن يتم طرح سؤال لا يمت للدرس المشروح سابقاً بأية صلة، ليبدأ مشوار البحث عن الاجابة، قد يجدها أو لا وإن وجدها فلا يستطيع استيعابها لأنها معلومة جديدة لم يتطرق إليها الدرس، فالسؤال المبهم الأفضل تجنبه في أي كتاب مدرسي، لكي لا يصاب الطالب بالاحباط والتوتر!
حري بالمعنيين بموضوع تعديل المناهج في وزارة التربية والتعليم أن يلتفتوا إلى الملاحظات التي ذكرت سابقاً، ونعطي الطالب دفعة أكبر كي يواصل دراسته، لا أن يشعر بالاحباط بمجرد أن يقرأ الأسئلة الواردة في نهاية الفصل، توفير المعلومات الكافية في درس من الأهمية بمكان حتى يسهل على طلبتنا المذاكرة وحل المسائل ولو كانت صعبة.