الكاسحة الشعبية والاحزاب الصورية

#الكاسحة #الشعبية و #الاحزاب_الصورية

بسام الياسين

الاغلبية الشعبية يجب،ان لا تنساق خلف النخبة التي بلعت البارحة ” البيضة وقشرتها “.وها هي اليوم،تهيمن على #الحياة_الحزبية،في مفارقة لم يشهد #التاريخ مثلها.الاحزاب تنبت من القاعدة االتي تسعى لاستعادة حقوقها المنهوبة،حتى الدعوة المحمدية الوليدة، شالها المستعبدون على اكتافهم طلباً للحرية والعدالة.عندنا،الحزبية تُستنبت كالفطر في الغرف الرطبة المظلمة، و تُولد في القاعات الفاخرة المكندشة.المنتسبون للاحزاب النخبوية،هم من اعاق الحرية وعطل #الاصلاح.خدودهم من فيض النعمة متوردة،واردافهم بارزة.تراهم يتناولون وجباتهم بالسكين والشوكة. سيارات فارهة،ومساكنهم فيلات فاخرة.باختصار شخصيات معطرة،يرتدون البدلات المستوردة لامتيازاتهم فخيالية.فاي حزبية هذه،لا تدري ان غالبية الناس تصطك برداً وطعامها لا يسمن ولا يغني من جوع اما الفاكهة فموعدهم معها في الجنة.

لا تثقوا بهم ” ان هؤلاء متبر ماهم فيه وباطل ما كانوا يعملون “.هؤلاء انفسهم ذبحوا الاحزاب من الوريد الى الوريد وزرعوا الرعب منها،وبلا احساس بالذب بدأوا برش العلف للمواطنيين لاصطيادهم. بالمقابل يقابلها سلبية غير قابلة للتبرير،لا يشملها عفو عام او خاص،ان يقيم مواطن في المنطقة الرمادية متفرجاً،وهو يرى العبث على قدم وساق،فيهرب من مسؤولياته، كسحلفاة تنسحب داخل صدفتها،لعلها تعصمه من بركان نائم او طوفان قادم.رعديد لا يبرح مكانه،ولو زلزلت الارض زلزالها.تراه يبلع لسانه،ويفقد القدرة على النطق،خوفاً من ” جَروٍ صغير” ، لم تنبت اسنانه.عَدمي لا يتحرك فيه عِرق نخوة،وهو يرى وطنه قد صار وليمة للنخبة،المتحكمة في صناديق الاقتراع و تشكيل الاحزاب بالانابيب المستطرقة. .تسأله عن احواله،فيرد عليك مهزوماً:ـ اوضاعنا بائسة، ليس لها من دون الله كاشفة،مُعلقاً ما يجري على شماعة الله ـ حاشا لله ـ .جبان،لكنه عنترة على ذوويه ومرؤوسيه، يصول، بسيف من خشب.فبئس الرجل هو، ومن على شاكلته.

مقالات ذات صلة

في المعمعة جحا الاهبل اعقل منه. يستل لسانه، وينقلب حكيماً، مبهرة اقواله ومدهشة افعاله،يغلف نقده بالسخريه واعتراضة بالنكتة الجارحة.سُئل مرة امام اعيان البلدة لاحراجه،ايهما افضل السلطان ام الفلاح ؟. اجاب:ـ الفلاح طبعاً ،لان السلطان وحاشيته،سيموتون جوعاً ان لم يطعمهم ويدفع لهم الضرائب. وليحمي نفسه من عسف العسس،واعوان السوء،استشهد بقول الله تعالى:ـ{ يا داود انا جعلناك خليفة في الارض،فاحكم بين الناس بالعدل،ولا تتبع الهوى، فيضلك عن سبيل الله،ان الذين يضلون عن سبيل الله،لهم عذاب شديد…).

نقيضه منتسب حزب الكنبة. شخصية رخوة يعيش كالبهيمة.همه اشباع غرائزه وملءِ بطنه.مخلوق لا يُرجى بُرْءَه ولا يرتجى نفعه.تخلى عن دوره.ارتدى البيجاما والتصق بالمدفئة لا يبرح مكانه لو احترقت روما.الحيوان المنزلي احسن حالاً، ينتصر لمالكه.فينبح ان راى شبحاً ينوي السرقة ،وان تجاوز حده، انقض عليه ومزقه.

المنتمي لا يكتفي بفتح عينيه بل يفتح عينه الثالثة ـ عين البصيرة ـ، ليستشرف ما وراء الأكمة، ويشق ثُلماً في شق صخرة، ليزرع سنبلة، رافضاً الانخراط في عقلية القطيع،واحزاب الغفلة.وهو المخالف المختلف.اذا ضل الناس مشى في درب الاستقامة وان غرقوا بالكذب تمسك بقشة الصدق.ليقينه ان الحياة،لا تساوي بصلة،ان لم تترك خلفك بصمة. في الملمات، تجده فوق اعلى مئذنة في المدينة صائحا باهل الغفلة:ـ لا للظلم نعم للعدالة.

الظلم قوضَ امبرطوريات عظمى،جعل عاليها سافلها.والظالمون شخصيات سيكوباتية مرضى بالعدوانية لا يخافون الله.هم معاول هدم.أضاعوا البلاد وضيّعوا العباد،ثم عجزوا عن تأمين الخبز والماء للبطون الجائعة والافواه العطشى.فلا تتباكوا على حقوقكم كالنسوة وتشتكوا كالعجزة.الحقوق لا تأتي بالدموع بل تنتزع انتزاعا، والتغيير يأتي بكاسحة شعبية تجرف المعوقات امامها.فهل فهمتم الدرس الذي فيه تختلفون ؟!.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى