إغلاق مراكز تحفيظ القرآن / مروان الدرايسة

إغلاق مراكز تحفيظ القرآن
ما قامت به هذه الحكومة بإغلاق مركز عثمان بن عفان لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة معان بحجة أنه غير مرخص لا يقبله عقل أو منطق مع العلم بأن القائمين على المركز يتقدموا منذ خمس سنوات بطلبات ترخيص ولكن لا حياة لمن تنادي , هل هؤلاء الأطفال أطفال المركز جيل المستقبل ارهابيون , وأن يتم مداهمة المركز وتفريغه من محتوياته من أثاث وكتب , هل ذنب هؤلاء الفتيةِ أنهم يحفظون كتاب ألله وسنة رسوله؟ هل هم إرهابيون ؟ وهل أصبح حفظ القرأن الكريم وتعلم سنة رسوله محمد صلى ألله عليه وسلم جريمةً يعاقب عليها القانون؟ وحتى وإن كانت حجة الأمن بأنه مركز غير مرخص فهل هذا يوجب على الأمن مداهمته بهذه الطريقةَ الإستفزازيةَ ؟ .
وهل سنرى هذه الحكومةَ المفلسةَ فكرياً وإبداعياً ستتعامل مع أي مراكز أخرى بطرق لجأت اليها بعض الدول المجاورةَ والتي يصب ألله عليها غضبه الآن وذلك بسبب محاربتها لدينه , إن من ضمن الأسباب التي تجعل من هذا الوطن يمر بمرحلةِ حرجة وحاسمةِ في تاريخه والوصول به الى مراحل متقدمةٍ من الضياع والإنهيار هي غضب الرب فالمديونيةَ وفقدان الحلول لأزمات هذا البلد هي ثمار عصيان ألله في أعمالنا في هذا الزمن الأعوج وغياب ضمير المسؤول وفقدان العدالةَ الإجتماعيةَ وسيادة مبدأ الغابةَ في هذا الوطن وإنتشار الفسق ممثلاً بالنوادي الليليةَ التي تصدح طوال الليل بالرقص والغناء ولا تجد من يردها عن غيها وضلالها من أصحاب القرار في هذا البلد .
أليس من الأولى قضاءهذا الليل في التعبد لإله عظيم والتسبيح بأسمائه الحسنى والإستغفار لعله سبحانه وتعالى يصلح الحال ويخرجنا من هذا الدوار , فلا بد لنا أن نعلم بأن من اعتصم بغير ألله ذل وأن من كان همه ركوب الشبح أو المرسيدس وبناء القصور على حساب شعب بأكمله ومحاربة من يتقرب الى ألله بحفظ كتابه والإقتداء بسنة نبيه فلن يكون مصيره سوى الخزي في الدنيا والآخرة , فوألله الذي لا إله إلا سواه لن تقوم لنا قائمةٌ ما دمنا نحارب دين ألله بحجة مكافحة الإرهاب وممن نتوجس خيفة من هؤلاء الأطفال أحباب ألله هؤلاء الذين هم صفحات بيضاء وعجينة نشكلها كما نشاء .
ختاماً فإنني أقول بدلاً من طلب الترخيص من العباد أطلبوا المغفرةَ من رب العباد لعله يرحمنا ويخرجنا من النفق المظلم الذي وصلنا اليه وكما يقول الكاتب بلال فوراني في عبارات تعبر عن واقع الحال : لا تبتأس كن ثابتاً لكن …بمختلف المناطق …هذي مقالة خائف متملق , متسلق ومقالتي : أنا لن أنافق حتى لو وضعوا بكفي المغارب والمشارق , يا دافنين رؤوسكم مثل النعام تنعموا وتنقلوا بين المبادىء كاللقالق ودعوا البطولة لي أنا حيث البطولة باطل والحق زاهق ! هذا أنا أجري مع الموت السباق وإنني أدري بأن الموت سابق !!!!!!!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى