الكابوس والمندل / موفق جباعتة

الكابوس والمندل

بدأت تراودني في الاونة الاخيرة احلاما مزعجة اقرب منها الى الكوابيس تكاد لا تفارق ليالي. توقضني ساعة المنبه، اصحى كالمجنون لا اعرف ماذا يحدث او اين انا وماذا افعل !!؟؟ فابدا التفت يمينا تارة وشمالا تارة اخرى. وعندما اتيقن انه كان مجرد كابوس فأحمد الله كثيرا.

احلم انني امشي في طريق متعرج وكل ما أخطو خطوة للامام واذا بأحجار تتساقط من كل جانب تجاهي . فأتوقف عن المسير واحاول ان اتجنب تلك الحجارة ولكن دون جدوى. فتصطدم بعض الحجارة بي لتوقضني من النوم مذعورا . وكل ليلة على هذا الوضع.

لم اعد احتمل. فضربات الحجارة كل ليلة تذعرني وتضعفني وترهقني. لم اعد أتهنى بالنوم ليلا، ولا العمل نهارا من كثر التفكير بتلك الحجارة وتلك الكوابيس. فذهبت الى احد العرافين لعلي اجد عنده حلا. قلت له اقرا لي كفي. فقال لي : امامك طريق ملتوية ومطبات كثيرة ولا يوجد حل لك عندي.

مقالات ذات صلة

ازداد الامر سوءا. فبدأت ابحث في جوجل عن تلك الكوابيس. واثناء مروري على الصحف الاردنية لأطالع الاخبار، استوقفني مقالا لأحد الكتاب المشهورين يتكلم فيه عن الاوضاع في الاردن وعجز الموازنة وما فعلته الحكومة من تنوع وتفنن في فرض الضرائب ورفع الاسعار على المواطنين.

هنا ربطت الكوابيس التي تراودني كل ليلة بتلك الضرائب التي تفرضها الحكومة. فيا ترى اذا كانت الحجارة هي تلك الضرائب والتي لن تتوقف، فماذا سيحدث لي؟؟ هل ستبقى تلك الكوابيس تراودني كل ليلة وطوال عمري ؟؟ حسبنا الله ونعم الوكيل.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى