القضية1000

مقال الخميس 2-2-2017
النص الاصلي
القضية1000
تقول تقارير إعلامية تابعة للكيان (الإسرائيلي) أن الشرطة استجوبت رئيس الوزراء – حيشاكو من هالطاري- بنيامين نتنياهو للمرة الثالثة خلال شهر في إطار تحقيق جنائي..
أثناء قراءة الخبر ، فهمت من مصطلح “تحقيق جنائي” أن الرئيس شارك في عملية قتل أو سطو مسلح أو اعتداء جنسي عدم المؤاخذة ، فهذه الجنايات التي لا يمكن أن يسكت عنها ويجلب عليها صاحب منصب رفيع مثل منصب “رئيس وزراء”..لكن في تفصيل الخبر تبين أن القضيتين الجنائيتين في مقاييس العرب “حكي فاضي”، حيث تقوم الأولى – وتدعى “القضية 1000″ – على هدايا تلقاها الرئيس وأسرته من رجليّ أعمال كانا قد ترددا على زيارته أكثر من مرّة وفي كل مرّة كانا يخجلان أن يدخلا البيت و”أديهم فاضية” ، فمرة أحضرا “سيجار” ومرة أخرى جلبا الـــ”شيفاز”..وكانا يعتذران من الرجل فور دخولهما انه “فيش اشي من الواجب”..يعني كل ما في القصة ، أنهم يأتون بهدايا لزوم السهرة “سيجار شغل تنفيخ”…”وقمعين ثلاثة شيفاز ” شغل تدويخ!..
القضية الثانية التي تطارد رئيس وزراء الكيان “الإسرائيلي” هو عدم حياديته في الإعلام وتوازنه معه ، حيث يتهم نتنياهو باتصاله مع ناشر صحيفة كبرى ،وبحثه السبل من اجل تغطية أفضل لهذه الصحيفة مقابل فرضه قيود على صحيفة مجانية منافسة أخرى، هو سهّل واقترح لتغطية أفضل… لم يدعم ولم يحجب اعلانات ولم يحارب طاقمها الصحفي ولم يتهمها بتخريب البلد، فقط لأنه قلبه ميّال مع الأولى لا أكثر..
**
هذه هي تهم المدعو سيء الصيت والذكر “نتنياهو”…طبعاً قبل سنتين اتّهمت زوجة الرئيس أيضاَ بالفساد حيث كانت تأخذ تأمين “قزايز” الكولا المستردة من المتاجر لجيبها الخاص ولا تعيدها للخزينة…”رداوة النفس،وقلة الخبرة في الفساد، وصلت بها لأن “تلهط ” تأمين “القزايز” فقط لا غير!!…
دولة إجرام و احتلال وعنصرية وتنكيل …كل ما سبق متفق عليه ، لكن هل لاحظتم كيف يخشون ان يتسلل الفساد ويكبر وينخر المؤسسات وينهدم حلم الدولة ؟ لذا هم لا يتوانون عن استجواب الرئيس من قبل “رقيب” في الشرطة !! ليروّعوا كل من تسوّل له نفسه.
**
في سياق منفصل “خير الله” ..حضر سائح إلى البلد وشاهد القصور التي تحتل الجبال ،كل ربوة أو جبل احتلها قصر لمسؤول سابق وفاسد..فتح الخارطة وقارن بين الموقعين…ثم سأل أبا يحيى الذي كان يمر صدفة من الطريق:
السائح: الخارطة تقول لي أن البتراء التي بناها الأنباط تبعد عن عمّان 300كيلومتر..لكن أرى بعض القصور الشاهقة والمسوّرة على الجبال هنا فمن بناها؟
أبو يحيى: الأنباط اللي عن جد؟
السائح: really?
أبو يحيى: نعم صحيح..الأنباط القدام نبطوا هالجبل اللي بآخر الدنيا وسووا هالبترا لحالها …هظول جماعتنا نبطوا الخزينة ومصاري البلد والمساعدات ونبط كل واحد منهم مزرعة ورصيد بالملايين وأراضي وشركات وأوسمة و نبطوا قصر معنقر فوق الجبل عشان يراقبوا غروب البلد ..عاد أياه الأنباط اللي عن حق وحقيق؟؟!!.

أحمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. نبطوا قصور .. ونبطوا البلد . ونبطوا المصاري وطاروا فيها .. ونبطونا مشاريع طلعت كلها فساد … ونبطوا الخزينة ونبطونا مديونية … ونبطونا ” بدن” طلع حش من جلودنا اللي صفت عالعظم بدون لحم … وياااااااااااااااااااريت شبعوا … بعدهم دايرين على تالي الخميرة والدباغ

  2. اللعنة على كل من نافق وزور وسرق ونهب وعلى كل من أجاز لنفسه الإساة للأوطان..

  3. برأيي صار لازم نحكي مع الفاسدين بمطنقهم اذا بدنا نوصل لنتيجة. مثلاً نذكرهم انه ازدهار فسادهم بده صبر وتكتم اكثر من هيك, وانه ديمومة الهبش من مقدرات الوطن واموال الشعب بدها قناعة ومداراة اكثر واكثر. والأهم نقول لكل الفاسدين المكشفين والمغطيين, مع كل جيل بليز تذكروا تخلّوا بهالبير شوي لولادكو واحفادكو ترى احنا كشعب مش مضمونين مادياً عالمدى البعيد اذا لسه ما وصلكو خبر.

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى