أنهى #القاضي_العشائري، #الشيخ_طراد_الفايز، مؤخرا نزاعا بين #عشيرتين استمر لسنوات في إحدى #محافظات_الجنوب، بتغريم أحد أفراد العشيرتين مبلغ 680 ألف دينار، بعد اعترافه بالقدح و #الذم و #التشهير من خلال تلفيقه #إساءات ضد أفراد من عشيرة أخرى.
وكان المشتكى عليه وزع #منشورات ورقية ضد عدد من أبناء عشيرة أخرى وكتب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، موجها لهم إساءات بالغة تنال من سمعتهم وتلحق الضرر بمصالحهم التجارية، بسبب تنافس تجاري تطور إلى #خلافات بين أفراد من العشيرتين وصل الى إقامة دعوى بالمحكمة.
واحتسب الشيخ الفايز غرامة المبلغ 680 ألف دينار، على النحو الآتي: 100 ألف دينار بدل توزيع المناشير وكتابة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، 100 ألف دينار لكل من تعرض للإهانة من المتضررين وعددهم 4 بواقع 400 ألف دينار، و30 ألف دينار عن اللسان الذي نطق بالذم والتحقير الصادر عن المشتكى عليه، و25 ألف دينار عن القدم التي سارت لتوزيع المنشورات، و25 ألف دينار عن اليد التي وزعت المناشير، و100 ألف دينار غرامة عن المسافة التي قطعها المشتكى عليه من منزله لمكان توزيع المنشورات والبالغة 100 متر بواقع ألف دينار عن كل متر).
وقال الشيخ الفايز المتخصص في فض النزاعات العشائرية في تصريح لـ “الغد”، إن القضاء العشائري يخلو من العقوبات السالبة للحرية، لكنه يمتاز بالغرامات العالية لتحقيق الردع العام والخاص.
ورفض الشيخ الفايز التحكيم بين الخصوم لحين إسقاط الدعوى أمام القضاء النظامي أولا، وتوفير كفيلا “الوفا والدفا” لضمان تنفيذ الحكم.
وانتهى فض النزاع بتسامح العشيرة المتضررة عن تقاضي المبلغ كاملا بعد مصالحات عشائرية تدخلت لتخفيض المبلغ، جاءت إكراما لوجه الله تعالى ولاعتراف المشتكي بالذنب، وتعهده بالاعتذار وعدم تكرار مثل تلك الأفعال.