القصة المصورة التي حذفتها الجزيرة وتسببت بإيقاف صحفيَيْن

سواليف
أعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية الاثنين، أنها اتخذت إجراءات إدارية تأديبية بحق اثنين من صحافييها أنتجا مقطعاً مصوراً عن محرقة الهولوكوست.

وقالت الشبكة في بيان أوردته عبر موقعها الإلكتروني إن المقطع خالف المعايير والضوابط التحريرية لشبكة الجزيرة الإعلامية.

وحذفت قناة AJ+ (منصة الجزيرة للقصص المصورة) الفيديو المذكور والمنشورات المرافقة له من كل حساباتها على مواقع التواصل، فور ملاحظة أن محتواه يتعارض مع معايير القناة المهنية، وفق الجزيرة.

وقال المدير التنفيذي للقطاع الرقمي بالشبكة ياسر بشر: ” إن المقطع المصور تضمن إساءة واضحة وإن الشبكة تتبرأ منه ولا تقبل بنشر مثل هذا المحتوى على منصاتها وقنواتها الرقمية”.

وأعلن في رسالة داخلية عن برنامج تدريبي إلزامي يعزز الوعي بحساسية بعض القضايا لدى منتجي المحتوى الرقمي للشبكة.

وأثار حذف القصة المصورة وتوقيف الصحفيَيْن موجة من الغضب الفلسطينية، كون أن ما ورد فيها أقل القليل مما في الحقيقة حول المحرقة وأن “إسرائيل” تطبقها على الفلسطينيين.

وجاء ذلك عقب، إدانة كل من وزارة الخارجية الإسرائيلية والمؤتمر اليهودي العالمي، القصة باعتبار ما تروجه “معادٍ للسامية”، ويهدف إلى “إشراب العالم العربي بمشاعر معادية لإسرائيل”.

وتؤكد القصة التي أعدها الصحفيين منى حوا وعامر السيد عمر أن اليهود استغلوا “الهولوكوست” (محرقة تعرض لها اليهود على أيدي النازية) لإقامة “إسرائيل”.

وتظهر أن هناك ملايين الضحايا ممن قتلهم زعيم النازية أدولف هتلر؛ لكن الذي يذكرهم العالم هو اليهود فقط وأسقط ملايين الضحايا الآخرين.

كما تشدد على أن “إسرائيل” تستخدم المحرقة لابتزاز ألمانيا وأوروبا والعالم كله للسكوت على محارقها ضد الفلسطينيين وابتزاز المزيد من الأموال والمساعدات والمواقف السياسية منهم.

وتقول حوا إن: “الاضطهاد والمعاناة… مهدا الطريق أمام الهجرة اليهودية إلى فلسطين. إن إسرائيل هي الفائز الأكبر من المحرقة وتستخدم نفس المبررات النازية كمنصة لإطلاق التطهير العنصري والإبادة للفلسطينيين”.

وأضافت أن “ضحايا النازية… تجاوزوا 20 مليون إنسان، واليهود كانوا جزءا منهم، فلماذا يتم التركيز عليهم فقط؟ المجموعات اليهودية امتلكت موارد مالية ومؤسسات إعلامية ومراكز بحث وأصوات أكاديمية استطاعت تسليط الضوء وإبراز ضحايا النازية من اليهود بشكل أكبر”.

وتتابع قائلة: “اليونان والصرب ويوغوسلافيا وشعب الروما عانوا جميعهم ولكن التعويضات الألمانية لهؤلاء الضحايا لا تقارن بالأموال التي تُدفع لإسرائيل التي ابتلعت بدورها تعويضات جميع ضحايا النازية من اليهود”.

وواصلت حديثها بالقول: “ومع ذلك، أعداد ضحايا الهولوكوست ما زالت أحد أبرز السجالات التاريخية المستمرة حتى اليوم. ينقسم الناس إلى مجموعات من بين من ينكر الإبادة، أو من يعتقد بالمبالغة في نتائجها، أو حتى من يتهم الحركة الصهيونية بتضخيمها لصالح مشروع تأسيس ما عُرف لاحقا بـدولة إسرائيل”.

وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى