
نصبت #شرطة_الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، حواجز حديدية في محيط “باب العامود”، أحد مداخل البلدة القديمة بمدينة #القدس_المحتلة، وذلك في إطار استعداداتها لتأمين ” #مسيرة_الأعلام ” الاستفزازية التي ينوي $المستوطنون تنظيمها يوم غدٍ الاثنين.
ومن المقرر أن تنطلق “مسيرة الأعلام” من ساحة “البراق”، مرورًا بباب العامود وحي الواد داخل البلدة القديمة، وهي مناطق مكتظة بالسكان الفلسطينيين.
وحذرت محافظة القدس، التابعة للسلطة الفلسطينية، في بيان رسمي، من “تصعيد خطير ستشهده المدينة في ظل مضي سلطات الاحتلال في تنظيم سلسلة فعاليات استيطانية تهويدية تستهدف فرض السيادة الإسرائيلية على مدينة القدس”.
وتُعد هذه المسيرة السنوية جزءًا من أجندة استفزازية ممنهجة، ترافقها عادة اعتداءات على المواطنين المقدسيين، إلى جانب ترديد شعارات عنصرية تستهدف المسلمين والمسيحيين.
ويحظى المستوطنون بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، التي ستفرض إغلاقًا كاملًا على المنطقة اعتبارًا من منتصف يوم غد الاثنين.
وتشهد الفترة الأخيرة تصاعدًا في وتيرة اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى، خاصة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من تشرين أول/ أكتوبر 2023.
عادةً ما يشارك في المسيرة آلاف المستوطنين، حيث تنطلق من غربي القدس، وتمر من باب العامود، ثم تتجه إلى شارع الواد داخل البلدة القديمة، وصولًا إلى حائط البراق. وغالبًا ما تتخلل المسيرة اعتداءات على المحال التجارية والمواطنين الفلسطينيين في البلدة القديمة.
وقد حولت سلطات الاحتلال مدينة القدس المحتلة، وبلدتها القديمة، إلى ثكنة عسكرية بذريعة تأمين “مسيرة الأعلام” الاستفزازية، والتي دعت إلى تنظيمها منظمات “الهيكل” والجمعيات الاستيطانية.
ودفعت قوات الاحتلال بأكثر من 3 آلاف شرطي إلى المدينة، ونصبت حواجز عسكرية على الطرقات الرئيسة، كما أعلنت نيتها إغلاق محاور رئيسة ودفع المزيد من عناصر الشرطة عشية انطلاق المسيرة.
وتُعرف “مسيرة الأعلام” بأنها فعالية سنوية تنظمها جماعات “الهيكل” المزعوم في القدس المحتلة، وتُعرف أيضًا بـ”يوم القدس” وفقًا للتقويم العبري.
وتُقام هذه المسيرة في ذكرى احتلال “إسرائيل” للجانب الشرقي من مدينة القدس خلال حرب حزيران/ يونيو 1967 (النكسة)، وتُعد من أبرز الفعاليات التي تسعى من خلالها سلطات الاحتلال إلى فرض السيادة الإسرائيلية على المدينة المقدسة.