سواليف
ألقت الشرطة التركية، السبت، على المشتبه به في قتل المعارضة السورية عروبة بركات وابنتها الصحافية حلا بركات، في مدينة بورصة التركية، بانتظار استكمال التحقيق معه في مدينة اسطنبول في وقت لاحق.
وبحسب المعلومات الأولية التي تداولتها صحف تركية، فقد قامت الشرطة التركية، بتقعب المشتبه به ويدعى أحمد بركات من خلال كاميرات المراقبة، وألقت القبض عليه في بورصة، علماً أنه من أقارب العائلة، ومن المرجح أن يكون متعاوناً مع استخبارات النظام السوري التي وجهت عدداً من التهديدات للضحيتين قبل أيام من جريمة اغتيالهما.
وكان المعارض السوري وعضو “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”، أحمد رمضان، قال مؤخراً عبر حسابه الرسمي في “تويتر” أن القبض على قتلة عروبة وحلا بركات بات قريباً، بناء على معلومات خاصة من قوات الأمن التركية. وفيما تلقت العائلة تهديدات متعددة في السابق، إلا أن الشرطة التركية لم تلمح أي علامات لقيام القاتل بفتح باب المنزل عنوة.
ووجدت الأم وابنتها في 21 أيلول/سبتمبر الجاري مقتولتين طعناً بالسكاكين، في شقتهما بمنطقة أسكودار في القسم الآسيوي من مدينة اسطنبول، واتهمت شخصيات معارضة النظام السوري بالوقوف وراء عملية الاغتيال، بعد عدة منشورات من شقيقة عروبة في “فايسبوك”، أشارت فيها إلى ضلوع النظام في الجريمة.
وتعد عروبة (60 عاماً) المنحدرة من مدينة إدلب من الناشطات الصحافيات البارزات في سوريا، حيث تعارض النظام السوري منذ ثمانينيات القرن الماضي ما أدى لإجبارها على مغادرة البلاد، حيث تنقلت بين بريطانيا والإمارات العربية المتحدة وتركيا، وساهمت في دعم الثورة السورية عبر مجالات عدة، أبرزها الدور الإعلامي والتنظيمي، داخل سورية وخارجها، كما كانت عضواً بارزاً في “المجلس الوطني السوري” الذي تأسس في العام 2011 كممثل لقوة المعارضة السورية، واشتهرت بخطابها النقدي للمعارضة نفسها إلى جانب معارضتها للنظام والقوى التكفيرية على حد سواء.
أما ابنتها حلا (22 عاماً) فتحمل الجنسية الأميركية، وتعمل في القسم الانجليزي في تلفزيون “أورينت” المعارض، وبرزت في مجال الأفلام الوثائقية التي تسجل انتهاكات النظام فيما يخص الاعتقال التعسفي بشكل خاص.