القاتل !!! / د.بسام روبين

القاتل !!!

لا اقصد بالقاتل من قتل شخصا او مجموعه وانما اعني به من يقتل دوله ويدمرها تحت عناوين وشعارات زائفه مفادها الاصلاح والتطوير والنهضه كالقاتل الاقتصادي والسفاح السياسي الى جانب المبيد الديني والتعليمي والقضائي فالاستراتيجيات الاستعماريه تقدمت وبدات بارسال اشخاص مدربين في مختلف المجالات لاهلاك اي دوله يقع عليها الاختيار متعمدين الفتك باقتصادها وتعليمها وسحق الدين والعداله فيها وخنق سياساتها ومواقفها باستخدام العصا والرشوه واحيانا تهديد اصحاب القرار فيها لاجبارهم على اتخاذ قرارات لافقار دولتهم ومنعها من النهوض وما تلك الصناديق والبنوك الدوليه التي تمنح القروض والمساعدات الا جزءا من ادوات القتل والتٱمر الموجهه ضد الدول فاهدافهم واحدة لا تراعي الا مصالح بلادهم فقط حتى ان ذبائحهم من الدول جرى تقاسمها وتوزيع لحومها بين المستعمرين وحولوها الى ملاعب خاصه يمنع لعب غيرهم بها ولو اننا استعرضنا ما حل ببعض الامم لوجدناها نحرت بنفس السكين وقطعت بذات الطريقه وقدموها على اطباق ذهبيه لشركات كياناتهم بعد نجاح مجموعة من القتله الخارجيين والمحليين في اقناع الساسه بمشاريع ستعود عليهم وعلى من يرتبط بهم بالثراء والمنفعه ودفعوهم لتوقيع اتفاقيات اذعان ومن يرفض منهم يجري ابعاده عن المشهد بمختلف وسائل التصفيه وبموافقتهم تلك نراهم حققوا مكاسب شخصيه واسعه لكنهم بالمقابل دمروا اقتصادات بلادهم وانهكوا شعوبهم واستبدلوا مصالح اوطانهم بمصالح شخصيه وبالرغم مما ارتكبوه من جرائم بشعه بحق اوطانهم الا انهم يحظون باحترام الكثير من ضحاياهم الشعبيه فهنالك من يدافع عنهم قولا وفعلا لاسباب معروفه للجميع والملفت اكثر ان مسارح الجريمه تلك تنحصر بالدول التي ترتبط بعلاقات وثيقه مع بلاد القتله بينما الحكومات المعاديه لهم وبالرغم من حصارها الا انها تعيش ظروفا حياتيه افضل من تلك التي استقبلت القتله وسهلت مهماتهم واعتقد ان الوقت قد حان للتصدي لهؤلاء المخربين ومنعهم من ممارسة نشاطاتهم التخريبيه وتجريم المتعاونين معهم لاستعادة القوه الاقتصاديه والسياسيه للدوله المستهدفه ومعالجة جميع الامراض التي تفشت فيها وهددت مستقبل ابنائها بالانكماش الذي يسبق الانقراض فلا يمكن للاصلاح ان يبدا طالما ان هؤلاء القتله متواجدون على الساحات الوطنيه وقد ٱن الاوان لمحاصرتهم والقاء القبض عليهم وعلى كل من يرتبط معهم بعلاقات مشبوهه لاسترداد الاوطان وتحريرها .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى