الفيصلي وكاس فلسطين / علي الشريف

الفيصلي وكاس فلسطين
علي الشريف
حمل نادي اهلي الخليل في كاس فلسطين الذي فاز فاز به وجاء ليقدمه للنادي الفيصلي الاردني فما الرسالة التي كان يحملها اهلي الخليل وما مدى الرمزية في الامر حين يكون المستضيف الفيصلي.
يبدو اننا امام رسالة عظيمة المفاهيم وان كان ان لمرسل والمستقبل من اقطاب الرياضة في البلدين لكن العنوان الواضح والاصيل الذي لا يمكن ان يختلف عليه الا المجانين ومن لا يرى هذا العنوان انما هو اعمى البصر والبصيرة ,
واما العنوان فهو ان الخط الفاصل بين الشعبين هو خط وهمي وضع فوق الارض الا انه زائل من القلوب وان حاول البعض ان يبقية او يصطنعه.
انا لا اعرف الكثير عن اهلي الخليل ولكني اعرف عن الفيصلي اكثر من نفسي واعرف ان هذا النادي في بدايات التاسيس اغلق لدعمه الثوار واعلم وادرك تمام الادراك ان الفيصلي وعلى امتداد عمره كان حاضنا للوحدة الوطنية برجالاته الذين تعاقبوا عليه بلاعبيه الذين طرزوا اجمل الصور بجمهوره الذي يعد سياجا محكما يحمي الارض ووحدتنا الوطنية رغم محاولات البعض لشيطنته وشيطنة النادي في بعض الاحيان.
على امتداد عمري لم ادخل النادي الفيصلي ولا اعرف مقره ولم اتصل بلاعب واحد من لاعبيه لكنني ذات يوم قمت باعداد تقرير عن هذا النادي وتاريخه للراي ولما انتهيت وتم النشر ورغم الجهد اكتشفت انني لم اقدم غير البداية.
ومنذ ذلك الوقت وانا احاول ان استجمع قواي وابحث في شؤون النادي واتابع حراكه الجماهيري حتى اني من فرط اندهاشي شاركت بالحراك وانا لست فيصلاويا فاكتشفت ان لهذا النادي ميزة جماهيرية جميلة وهي البساطة.
لنتكلم بصراحة اكثر ما اسعدني هو ان احتك بجماهير الفيصلي المتهمة دائما بذنب او بلا ذنب والتي يشار الى سوء اعمالها بينما لا يمكن لاحد ان يشير الى شيء واحد جميل قدموه ووجدت انني اتعامل مع اشخاص غاية في الروعة والثقافة والطيبة مع عدم انكاري عصبيتهم المجنونة لناديهم.
انتقدت الفيصلي لم يشتموني ..انتقدت ادارة الفيصلي لم يشتموني …طالبت الرئيس بالاستقالة لم يشتموني ,, انتقدت نائب الرئيس فلم يشتموني وانتقدت الجمهور ولم يشتمني منهم احد ولم يتهمني احد لا بعنصرية وبلا بقلم اصفر او احمر على العكس تماما كانوا يتفهموا ما اقول ويسمعون لم ارة احد ارسل خلفي بلطجيا ولم اسمع سلطان العدوان يشتمني او سامر الحوراني يهدر دمي رغم اني كنت اكثر الناس نقدا لهم لكن ردهم كان بالابداع.
وعلى امتداد عمري لم اسمع رئيسا للنادي الفيصلي او عضو ادارة واحد او لاعب قام بالاساءة للوحدة الوطنية بل على العكس تماما كانوا الاحرص من دعي تابط الوطنية على وحدتنا او من متسلقين فقط يحاولون الشيطنه ومجموعة لا هي مع العير ولا مع النفير تحاول ان تسقط الفوضى على الجميع فيسقطون هم وكان الرد عليهم من فلسطين.
ولذلك كبر الفيصلي وكبرت انجازاته وكبر جمهوره وبات يرسم اجمل اللوحات على المدرجات ويرسل رسائل بالغة الاهمية للجميع لذلك بات يحسن ان نتعامل وفق منظور الكبار.
لا يستغرب احد بعد هذا لماذا قدم اهلي الخليل الكاس للفيصلي لان الكبير لا يقدم الغالي الا للكبير ولان الشقيق يبقى سند الشقيق ولان الحدود مهما رسموها تبقى عندنا في حكم الغير موجوده فحدودنا هنا وهناك هي الدم المختلط هي العشرة والنسب هي الشهداء وهي سلطان العجلومي وكايد العبيدات وراتب البطاينة وهي احمد ياسين والرنتيسي ويحي عياش والمصير الواحد هي الهم والدم المحتلط في العروق والحب والجشد والرباط والوحده التي اراد البعض ان يشرخها بكرة القدم فكان الفيصلي واهلي الخليل اقوى واكبر وابلغ في الرد.
باختصار فالعنوان من اهلي الخليل والفيصلي كان ….. اذا كان الاردن القلب …ففلسطين حبات العيون…..هذه هي مدرسة الهاشميين وهذا هو الدرس الابلغ فيها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى