الفيصلي بين مطرقة الكوكي وسندان نيبوشا

سواليف – أثار قرار إدارة النادي الفيصلي بتأجيل الإفصاح عن هوية المدير الفني للفريق الجدل، وزاد من حيرة المتابعين، ولاسيما جماهير النادي، التي تترقب المشهد بقلق، بعدما أصبح فريقها بين مطرقة التونسي نبيل الكوكي، وسندان المونتنيجري نيبوشا يوفوفيتش.

ففي الوقت الذي ألغت فيه إدارة الفيصلي المؤتمر الصحفي الذي كانت تنوي عقده اول أمس الخميس، لتقديم الكوكي مديرًا فنيًا، فإن أحد أعضاء مجلس الإدارة أكد في تصريحات صحفية أعقبت هذا القرار، بأن الكوكي – برغم ما حدث – سيكون مدربًا للفيصلي، وسيتم الإعلان عن ذلك في غضون 48 ساعة.

ولم يدر في خلد إدارة الفيصلي، بأن ما حدث لا يليق بسمعة ومسيرة الكوكي، الذي يُعتبر من أبرز المدربين في تونس، وبأن حضوره للمؤتمر واستعداده للتوقيع ثم إلغاء المؤتمر قد أساء له كثيرًا، وبالتالي كان لا بد أن تصدر عنه ردة فعل قد تنسف عودة فكرة التعاقد معه.

وفعلاً جاء رد الكوكي سريعًا عبر شاشات التليفزيون، وذلك عندما أكد بأنه لن يدرب الفيصلي، مضيفا: “أمتلك مجموعة من العروض التي سأدرسها لتحديد وجهتي المقبلة، وأعتذر عن عدم التوقيع للفيصلي”.

مقالات ذات صلة

الاعتذار أولًا

وإذا كانت إدارة الفيصلي، وبعد ردة فعل الكوكي مصرة على التعاقد معه، فلن يكون أمامها سوى خيارًا وحيدًا لتحقيق مطلبها، ويتمثل ذلك بزيارة الكوكي في مقر إقامته، والاعتذار له، وتصفية الأجواء فيما بينهما، ومحاولة إثنائه عن قراره، وإن لم يحدث ذلك، فإن الحقيقة ستتضح والجدل سيحسم، وهي أن إدارة النادي الفيصلي قد قامت بإلغاء المؤتمر، “كرمال” التعاقد مع نيبوشا.

وفي حال كان الفيصلي يرغب بالتعاقد مع نيبوشا، فإنه لن يبالي بما صدر من تصريحات الكوكي، وسيمضي باتجاه عودة مدربه السابق، إلا أن إدارة الفيصلي ستبقى مطالبة بكافة الأحوال، بالاعتذار للكوكي.

لماذا نيبوشا الأقرب؟

لم يكن قرار إلغاء المؤتمر الصحفي، وفي لحظات حرجة للغاية، وبعد تجمع كافة وسائل الإعلام، بالقرار السهل، لكن حدوث مستجدات طارئة ومهمة تزامنت مع موعد إقامة المؤتمر، دفعها إلى تفضيل إلغائه، رغم صعوبة القرار، وسلبية تأثيره على الفيصلي.

ووفقًا للمؤشرات، فإن لا مستجد حصل خلال الساعات التي سبقت عقد المؤتمر الصحفي، سوى إقالة الزمالك للمدير الفني نيبوشا، وهو ما جعل التكهنات تشير إلى أن الأخير بات قريبًا من العودة إلى الفيصلي، وقد يكون نفسه الذي قام بإبلاغ إدارة الفيصلي عن رغبته بالعودة.

الجماهير ترفع شعار الاستقرار

يعيش النادي الفيصلي في أزمة القرارات الارتجالية وغير المدروسة، حيث يعاني الفريق من غياب الاستقرار الفني في ظل كثرة التعاقد مع المدربين.

وقاد الفيصلي في بداية الموسم نيبوشا، وبعد رحيله إلى الزمالك تم التعاقد مع الكرواتي دراجان، والأخير قرر الرحيل، ليتم تكليف المدرب فراس الخلايلة بالمهمة لحين التعاقد مع مدير فني، ليقوم الفيصلي بإحضار الصربي إيفان حيث تم الإعلان عن أنه سيكون المدير الفني، لكن بوصلة الفيصلي توجهت بعد ذلك صوب التونسي نبيل الكوكي.

وتأمل جماهير الفيصلي أن يتم حسم ملف الجهاز الفني بأسرع وقت ممكن، وبما يكفل عودة الاستقرار للفريق الذي يوشك على استئناف مشواره ببطولة الدوري، وتنتظره مواجهة مهمة مع مضيفه ناساف الأوزبكي يوم 30 يناير الجاري، في الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى