سواليف
حذر مسؤولون في الفلبين من الاقتراب من بركان قرب مانيلا، يواصل إطلاق الحمم والرماد والبخار منذ الثلاثاء الماضي، فيما يخشى المسؤولون من احتمال أن يثور البركان، الأمر الذي قد ينذر بانفجار أكبر وأكثر خطورة.
وقال المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل إن استمرار ثبات بركان تال، بعد أن عاد إلى الحياة وأصبح بركانا نشطا الأحد الماضي، يشير إلى أن رواسب ربما لا تزال ترتفع إلى فوهة البركان.
ورفع المعهد مستوى التأهب إلى 4 درجات، الأمر الذي يشير إلى ثوران قد يأتي في غضون ساعات أو أيام، مع العلم أن المستوى الخامس، وهو الأعلى، يعني أن مثل هذا الاندفاع يقترب، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
وكان البركان أطلق حمما على ارتفاع 500 متر في السماء بأعمدة رمادية داكنة من بخار محمّل بالرماد وصل ارتفاعه في السماء إلى كيلومترين، فيما يومض العمود البركاني الهائل في بعض الأحيان بشرائط البرق، بينما ضرب أكثر من 200 زلزال منطقة تال وما حولها.
وقال المعهد: “مثل هذا النشاط الزلزالي المكثف ربما يدل على تسلل رواسب مستمر أسفل بركان تال، مما قد يؤدي إلى مزيد من النشاط الانفجاري”.
وذكرت الوكالة الوطنية لمكافحة الكوارث إن أكثر من 30 ألف شخص تم إجلاؤهم في مقاطعتي باتانغاس وكافيت القريبة، بينما يتوقع مسؤولون أن يرتفع العدد مع استمرار ثورة البركان.
يشار إلى أن آخر ثوران لبركان “تال” كان في العام 1965، وتسبب حينها بمقتل مئات الأشخاص، مع العلم أنه ثاني أقوى بركان من إجمالي 24 بركانا نشطا في الفلبين، التي تقع ضمن ما يسمى بـ “حلقة النار” في المحيط الهادئ، وهي منطقة نشطة من الناحية الزلزالية وعرضة للزلازل والانفجارات البركانية.