الفقيه ثَمّ الفقيه “د محمد الحموري” الامين العام الأول لحزب الشراكة والانقاذ

الفقيه ثَمّ الفقيه “د #محمد_الحموري” الامين العام الأول لحزب #الشراكة_والانقاذ

#سالم_الفلاحــــــات

لم يغادر الحياة في الأول من شباط 2022 عندما حم القضاء جاء القدر، إلاّ بعد نقصان نَفَس الحرية في الفضاء العربي والأردني بعد تلوثه بالاستبداد والفساد بشكل حاد ومتسارع في السنوات الأخيرة بل وفي الشهور الأخيرة بشكل أخص , فحشرج ببعض كلماته التي عاش يرددها طيلة حياته حتى لم يكد يكمل جملة الألم على الوطن والدستور يبكي ويجهش بالبكاء ,وكان كثيراً ما يدعو أن يبقيه الله حتى يكمل كتابه (جبرية الطاعة السياسية ) الذي أعد معظمه، ولم يكمله ، كما مذكراته المليئة بالعبر والفوائد الوطنية ليس على مستوى الأردن فقط إنما على مستوى العالم العربي الباحث عن الحرية والكرامة.
لم تحجبه خلفيته الفكرية والحزبية عن مد يد العمل الجادة الصادقة للتعاون مع غيره، حتى معا لذين يختلف معهم في مدارس التفكير, التي اعتبرها وسائل لا غايات، ويمكن تطويرها وتجديدها ,ويحْرُم تقديسها، فتراه يحسن التعاون بصدق مع الإسلامي والليبرالي واليساري والوسطي دون حساسية ,إن وجد الصدق فيمن يتعامل معهم.
رجل لا يعرف اليأس، ولا ينبهر بحجم مقاومة الإصلاح والتحالف محلياً واقليمياً ودولياً لطمس آثار الربيع العربي، وإن كان يرى هذه المحاولات نوعاً من لعب الأطفال، ويعتبر الربيع العربي موجة ستتبعها عما قريب موجات تنتصر للحرية والكرامة الأسيرة وهي تمارس أرقى أنواع التغيير الشعبي السلمي برحمة لا مثيل لها في الربيع الأوروبي.
وهو صريح مباشر لكنه لا يعرف التطرف والاستعجال.
مدرسته مدرسة الغايات المشتركة التي لا تفرقها الأسماء والوسائل والأشكال المتطورة والمتغيرة ,بعد ممارسات طويلة المدى خلال عقود, توصّل لهذه القناعات المشتركة مع عدد من الأردنيين والأردنيات.
كنت قريباً منه منذ بدايات العام 2011، عام التحول الشعبي العربي، عام انطلاق الربيع العربي الفريد الجديد منذ ألف واربعمائة عام، كما يردد هو حيث يقول: لم يسبق أن قالت الشعوب العربية لحاكم فيها ارحل بسلمية وبصوت عالٍ، ورحَّلت سلمياً أربعة من المصرِّين على الاستبداد والحكم الفردي بوجبة واحدة..
وجدته الرجل السهل الممتنع..
وجدته الذي يَسمع ويُسمع. الوطني الصديق الصدوق.
الوطني الصديق الصدوق.
وفي داخله مرجل يغلي حرقةً على شعبه وأمته ووطنه.
يعجبك فيه الأمل مع العمل , حتى اللحظة الأخيرة من عمره .
إنه الرجل الذي يقدر معنى الحرية، وهو الذي ذاق طعم الظلم سجناً وحرماناً في شبابه من أجل أمته.
• وإن كان الحرمان /وربَّ ضارة نافعة/ فتح له باباً واسعاً من العطاء والنعمة التي لم يبخل بها على أمته، ولعله كان كما قال حافظ إبراهيم:-
لا تلم كفّى إذا السيفُ نبا صحّ منى العزم ُو الدهر أبى
مرحباً بالخطب يبلوني إذا كانت العلياءُ فيه السّببـــــــــا
قلمه من رصاص نعم رصاص
• ربما لم تكن مصادفة اصراره على الكتابة بقلم الرصاص الذي لم يضعه الا بعد أن قيل له بالأجل ضع القلم،
• وربما ليشير بالكتابة بقلم الرصاص استعداده للاستماع لغيره فان وجد الحق ذهب اليه ومحا ما سواه.
• وربما لأن في اسم القلم الرصاص الذي يريد ان يشير ان حروف كلماته التي يكتبها ليست للترف او التسلية انما هي رصاصة حق تنطلق ولا تعرف التلعثم , فاطلق منها مئات الالاف في اسفاره العظيمة التي من ابرزها الحقوق والحريات و ودفاعا عن الديمقراطية، والحريات الاسيرة ولم ينس ابدا ان يطلق بذكاء ووعي رصاصته الحقيقية الى قلوب الصhهاينة وتمنى لو قرأه العرب جميعا عندما ترجم واضاف ووضح في كتاب اللوبي الا # سر # ائيلي واعاد طباعته مرة أخرى.
• حقا ان كتاباته ومقالاته وكلماته لها وقع الرصاص , عسى ان تجد من يتابع ارتداداتها من الأجيال التي لا بد ان تنتصر على جهلها وتقاعسها وخوفها،
انه حامي حمى الدستور فإن كان الناس يبكون من فقدوا من احبائهم وذويهم امّا هو فكان يبكي على شيء آخر أعظم وأكبر، فقد بكى ونعى وكتب وقال وداعا يا زينة الدساتير قبل سبع سنوات،
ولكن ماذا لو رأى ما جرى بعده، ولعل الله اراحه رحمة به , ليقع العبء الوطني على من بعده سواء حزب الشراكة والإنقاذ او فقهاء الدستور الوطنيين الصادقين الرساليين الذين لا يلتفتون الى الوراء او على القوى الوطنية الحزبية والنقابية وغيرها
انه الرجل الذي جعل حياته كلها منذ صباه لصالح الامة ولقد أجاب عن سؤال كيفية النهوض بالامة بممارساته قبل ان يؤصّل ذلك في كتبه ومقالاته ومحاضراته ,ليترك علما نافعا مستمرا للأجيال حيث قال: ـــ
النّجاةُ بأن تتولى الشعوب أمرها، وتكون صاحبة السلطة ومصدرها، وترجم ذلك في خبرته العلمية والعملية الطويلة من خلال’’ شعب صاحب سلطة يمارسها من خلال انتخابات حرة ونزيهة وفق قانون انتخاب يجمع الشعب ولا يمزقه ويزيد لُحمته ليبني منه شعبا واحدا لا شعوبا ,
يختارُ ممثليه من خلال برامج الأحزاب السياسية التي تنشأ وفق قوانين توصلت اليها التجربة البشرية الطويلة لاستكمال الحياة الشورية الديمقراطية التي تعتبر الأحزاب من متطلباتها الأساسية , التي تقدم مشاريعها للشعب وتطلب ثقته على أساسها .
على ان يتولى الحزب الذي نال الأغلبية النيابية او ائتلاف أحزاب الأغلبية السلطة التنفيذية ولتبقى تحت رقابة أحزاب الأقلية ورقابة الشعب ورقابة الاعلام , وتكون سلطة القضاء مستقلة , لا هيمنة لغير القانون وضمير القاضي عليها , لتكون ملاذا لأيّ متظلم وحَكَما على أي فرد او سلطة او هيئة تتجاوز القانون .
مؤكدا على انّ الدستور أيّ دستور في العالم الديمقراطي هو العقد بين الشعب ومن يتولى السلطة وهو حريات وحقوق للمواطنين من جهة وسلطة تحقق تلك الحقوق والحريات في ظل نظام نيابي ملكي وراثي (ملكية دستورية)
وقد عمل لذلك وكتب وحاضر ونظّر وأشار واقترح ونافح وكافح ,وكانت هذه فلسفته في الحياة خدمة شعبه وامته ووطنه ,يسير بها حيث حل وارتحل ,ولا يفصله عن قضايا امته القومية والإسلامية فهو فلسطيني مصري شامي عراقي وباختصار فهو عروبي ,وهكذا
تجد في كتاباته وتأصيله للعمل الديمقراطي ونفثاته على طيلة عقود ايمانه العميق بضرورة العمل الحزبي لبناء النهج الديمقراطي لِما اطلع عليه من التجارب البشرية في النظم الديمقراطية ,والتي ارّخ لها بدقة , وعرف عنها ربما مالم يعرفه أهلها في الغرب انفسهم , مما الزمه بقراءة تفاصيل التفاصيل الموثقة التي يرجعها الى أصولها ومصادرها
ولم ينفك عن العمل السياسي الذي مارسه بأشكال متعددة , رغم الظروف التي صادرت العمل الحزبي وبخاصة بعد 1957
استمعت اليه ربما للمرة الأولى في محاضرة له في جبهة العمل الإسلامي في عام 2005
و بعد الربيع العربي الذي واكبه وكان فاعلا فيه من خلال محاضراته ومقالاته ودفاعه عن المعتقلين , وقد استمعت اليه في محاضرة 2011 بدعوة من (اردنيات من اجل الإصلاح ) كانت ترأسه د عيدة المطلق قناة , فأعجبت ايما اعجاب بطرحه وقد يحمل كل منا خلفية سلبية عن الاخر من نزاع تاريخي صفري مما يؤسف لهولم يستفد منه الا الفساد والاستبداد الذي يكتوي به الجميع .
استمعت اليه بإصغاء شديد على مدى ساعتين كاملتين , ولم يتوقف عن التدفق في الحديث وطرح الأفكار الجديدة ولم أشعر بالملل وربما تمنيت لو استمر في الحديث , انما شعرت بأنني لا اختلف مع هذا الرجل في شيء مما قال ,وربما لو يترجم هذا الطرح بمشروع وطني منظم يزيل الخلافات التاريخية بين اكبر تيارين شعبيين في الامة خلال سبعة عقود على الأقل مزقت الجهد الوطني وأخرت النهوض والتقدم والحرية لصالح الأنظمة الفردية الاستبدادية التي استفادت من هذا النزاع الموهوم , وكانت نظرته لهذه القضية في غاية الوضوح والوعي , فمن يتحدث عن الإسلام ليس ناطقا باسم الله تعالى بالضرورة , ومن يتحدث عن القومية والعروبة ليس بالضرورة ان يتحدث باسم العروبة وليس معصوما
فالإسلام والعروبة جسد وروح لا ينفك احدهما عن الاخر وليسا ضدين وليس المطلوب ان يلغي احدهما الآخر , وله بذلك كلام صريح دقيق تجده في مؤلفاته ومحاضراته
• وبعد ان توطدت العلاقة معه , كان يعرض علي بعض ما يكتب في مؤلفاته قبل طباعتها طالبا مني أن اقرأها وانقدها ولكن بعقلية مستقلة عن خلفيتي الحزبية , وكان يتقبل ملاحظاتي وكنت اجتهد ان اسهم بان تصل أفكاره الإصلاحية للجميع وبخاصة لمن يخالفه من الإسلاميين وان تجد قبولا وتأنيا قبل الحكم عليها ومنها الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة، وممن سلب ويسلب ارضنا وقرارنا وسيادتنا ومقدراتنا في فلسطين والأردن وفي العالم العربي والاسلامي كله.

مفتاح شخصيته
الحرية او البحث عن الحرية مهما بلغ الثمن
واذا اردتها بالتفصيل المدوّن وليس المُدّعى فانك تجدها في ألف وثلاثمائة صفحة أو تزيد: –
• وكان منها كتاب( دفاعا عن الديمقراطية وأحكام الدستور وقد صدر في عام 2005)
• وفي كتاب (الحقوق والحريات بين أهواء السياسة وموجبات الدستور) في خمسمائة صفحة في عام 2010
تحدث فيه عن القوانين المؤقتة، ودور مجلس النواب الأردني بين الواقع والمطلوب الواجب، وعن قانون الأحزاب السياسية الجديد، وعن قانون الصوت الواحد وآثاره السلبية، وعن إنقاذ الدولة الأردنية من الهرم، وقضايا أخرى….
• وفي كتاب (المتطلبات الدستورية والقانونية لإصلاح سياسي حقيقي لماذا وكيف ؟) في ثلاثمائة صفحة. 2015
• وفي كتاب (الحريات الأسيرة) / في خمسمائة وثلاث صفحات في 1917
• وكتاب اللوبي الإسرائيلي في مائتي صفحة
• ولم يكمل كتابه السادس جبرية الطاعة السياسية الذي ننتظر صدوره ان شاء الله .
• إضافة الى العديد من الدراسات الموثقة والندوات والمقالات والمحاضرات, ولعل الموقع الخاص به الذي اطلقته عائلته هذا اليوم يطلع الباحث المهتم على ما يريد

د محمدالحموري و حزب الشراكة والإنقاذ

توثقت علاقتي به رحمه الله منذ 2011 بشكل ملحوظ ,زرته يوما في عام 2015 في مكتبه وبعد حوار كتبت له كتابة ً, ماذا لو فكرنا سوياّ في تأسيس حزب سياسي برامجي في المتفق عليه بيننا خلال الحراك الشعبي ؟ ولم يتردد طويلا فكتب كتابة ً أيضا وبقلم الرصاص نعم وهذا ضروري. ولا يَخفي لماذا كان السؤال والجواب كان كتابة؟ وليتني احتفظت بعلبة الورق التي كتبنا عليها الاقتراح والموافقة فهي كنز ثمين وسبحان الله مقدر الاقدار.
نقلتُ هذه الموافقة لعدد ممن التقيهم في العادة , كما هو أيضا , وعقدنا لقاء بل لقاءات لمناقشة الفكرة التي لقيت قبولا كبيرا بين معظم من تطرح عليه الفكرة , وانطلقنا من تلك اللحظة نتحاور, وبعدها عقدنا اجتماعات مشتركة عديدة حتى اتفقنا بعد حوار لمدة عام كامل حتى انجزنا سبعة عشر نقطة اسميناها مبادئ عامة فكانت هي الأساس في تأسيس حزب الشراكة والانقاذ وتقدمنا بالأوراق المطلوبة
▪ قدمنا الأوراق المطلوبة ومنها النظام الداخلي ,ومنها أسماء مقترحة للحزب لوزارة الشؤون السياسية , فاتصل بي الشباب وقالوا ان الأسماء المطروحة محجوزة باستثناء اسم الشراكة والإنقاذ , فاتصلت بالدكتور الحموري رحمه الله استشيره فقال دون تردد : هذا اسم مناسب وله مدلوله الجيد , والاهم المحتوى

▪ وأشهد انّ أبا طارق كان شريكا تشاركيا سهلا .
▪ وردنا كتاب من وزارة الشؤون السياسية (من لجنة الأحزاب) بضرورة شطب مبدأ تلازم السلطة والمسؤولية ,ولما قُرئ الكتاب انتفض واتصل فورا بعدد من الوزراء وقال اقرأوا الدستور , لن نشكل حزبا سياسيا يخلو من هذا المبدأ الدستوري وهو الأساس , واصرّ وتم ذلك .
▪ غضب مرة غضبا شديدا من مقال يشكّك في إمكانية استمرار الحزب وبقائه ,بعنوان (لا يمكن ان يختلط الزيت بالماء ) إشارة الى مكوّنات حزب الشراكة والإنقاذ المتنوعة , وقال سيرون كيف نتفق ونستمر بإذن الله , وأكد على ذلك بقية أعضاء المكتب التنفيذي وكوادر الحزب .

▪ وانتُخب الأمين العام الأول لحزب الشراكة والإنقاذ وهو غائب رحمه الله لمدة عام واحد وفي المرة الثانية انتخب بالإجماع وبالتزكية أمينا عاما لثلاث سنوات حسب النظام الداخلي للحزب .
مواصلته العمل رغم مرضه
وبالرغم من تعرضه في السنوات الأخيرة لأحداث جسيمة منها وفاة زوجه أم طارق رحمها الله ووفاة شقيقه د محمود رحمه الله، ومرضه ومعاناته وحرصه على معالجة عينه عُدة عمله في الحياة كما يقول دائما في القراءة والكتابة،
ثم ضعف عضلة القلب والتي كان يرهقها بالانفعال وشدة الخطاب، والألم المستمر على وطنه وشعبه، الا انّه مع ذلك كان مواكبا القضايا العامة و شؤون الحزب , وأي قضية ذات وزن كبير لك كانت تنتظر وجهة نظره ونصحه فيها .
أيامـــــــــــــــــــــــــه الأخيــــــــرة
قبل أسابيع قليلة من وفاته رحمه الله ارسل سائقه الى الحزب يستفسر عن الاشتراكات المتبقية عليه ليسدّدها , علما انه كان يدفعها مقدما وعشرات اضعافها تبرعا . لان الحزب لم يتلق أي دعم من الحكومة حتى تاريخه ويتحمل أعضاؤه نفقاته كاملة.
اتصل بي يوما قبل شهر من وفاته رحمه الله تقريبا , فذهبت اليه فوجدته كالعادة يتوسط أوراقه وعدسات تكبير الصورة للقراءة والكتابة وأجهزة التنفس الجاهزة ,
وقال بعد مقدمة : انت ترى حالتي الصحية ,وقد صبرتم على غيابي عن الاجتماعات والنشاطات طيلة هذه الفترة خارج ارادتي كما تعرف انت الحقيقة , لكن الحزب لم يغب عنّي ساعة, وارجوك ان لا ترفض تحمل المسؤولية اذا اختارك اخوانك فهذا حالي الذي ترى ,, وقد اتصل بي بعض أعضاء الحزب يؤيدون ما أقوله لك ويخشون من اعتذارك .وسأبقى اقدم ما استطيع للحزب من استشارات او مواقف بما استطيع.
ذهبنا اليه حوالي عشرة من الحزب الى المستشفى لنزوره ونسلم عليه وقوفا نظرا لوضعه الصحي و عندما دخلنا غرفته تهلل وجهه ورحب بنا وأصر على ان نجلس وأخذ يتحدث بالشأن العام وبخاصة عن الدستور وقال :
انا اذا خرجت من المستشفى ان شاء الله سآخذ( بطّانية )واذهب الى مكان واسع في عمان وانادي كل اردني حريص على دستوره ان نقيم هناك حتى نقوم بالواجب الوطني . نعم قالها ووزنه حوالي 50كيلوغراما ووضعه الصحي كما وصفت فلا نامت أعين الكسالى والقاعدين المتثائبين أدعياء الغيرة على الشعب والوطن ,
لك الأجر من الله على ما فعلت ونويت في الخير والصالح العام .ولعل من أواخر ما سمعه منه الأردنيون ما قاله في مداخلة له عبر الهاتف في 25/9/ 2021 في المؤتمر العام لحزب الشراكة والإنقاذ
لاشك ان الوطن والأمة والحزب كانت حاضرة في خطابه واهتماماته وكان يقول يجب أن نعمل حتى نجعل الأردن دولة النموذج في العالم العربي
لن تغيب أبا طـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارق
فالأفكار لا تموت …. فقد تركت لمن شاء أن يسير في طريق المجد والكرامة والحرية والبناء دليلا واضحا ومنهجا قويما وكنت وفياّ لمن يفهمك بعمق لإسلامك وعروبتك واردنّك ولم تبق عذرا لمعتذر .
وتركت شبابا وشابات سواء في الدم الأساتذة د طارق ود ليث ود غيث و رغد ,ووطنيين احرارا شاركوك الهمّ والرسالة بنيت بهم ومعهم مؤسسة وطنية جديدة في عالم العمل الحزبي العربي (حزب الشراكة والإنقاذ)، ربما في تجربة فريدة في مشروعها الذي اشرفتَ على كل كلمة فيه فكان مولودا ولا زال في مراحله الاولى يعاهدك على حفظ الامانة والنهوض بالواجب ليبقى الوطن مصونا والمواطن كريما حــــــــــرا.
وكأنها الوصية ونهاية المطاف
كان مُصراً على ان يعيش في الاردن وان يدفن في (بيتَ راس) كما قال قبل ثمانية عشر عاما.
حيث قال :ــ لم اعد املك لخدمة وطني سوى قلم ادافع من خلاله عن معتقدي , وصوت أتضرع به الى خالق الكون ان يجنب وطننا تحويل دستوره الى شكل يخلو من المضمون ,واقصى ما اتمناه ان يظل الأردن دولة قانون ومؤسسات فانا من الذين لايستطيعو ن العيش خارج هذا الوطن ولو اكثر جنان الأرض اتساعا , ففيه ولدت , ومن قيم شعبه نهلت , وعلى ترابه الطهور أتمنى ان اموت , وبجانب آبائي واجدادي في مدافن قرية بيت راس أتمنى ان يكون مستقري الأخير ومن رب العالمين اطلب الرحمة والرفق بالوطن ودستوره وشعبه انه على كل شيء قدير
رحمك الله أبا طارق ونحن على العهد ما حيينا .

رفيقـــــــــــك ومن أكثر ابناء الوطن حاجة ًاليك
سالم الفلاحــــــات
1/2/2023

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى