الفقراء لا ينامون باكرا / كامل عباسي

الفقراء لا ينامون باكرا
الخميس الماضي كنت مدعو لسهرة في ثغرة عصفور في مزرعة اخي وصديقي الدكتور المحامي علي الديراني وبرفقة اصدقاء من ذات الوجع تهت عن العنوان ساعة زمن لكن وصلت السهرة تخللها عشاء فاخر استمرت لما بعد منتصف الليل
ووصلت دوار معصوم في الزرقاء تقريبا الساعة ال2 صباحا وبعض دقائق وبما انه الجمعة سوق الفقراء جدا يبداء من مساء الخميس الجو جميل والناس يعرضون بضاعتهم على ارصفة الوطن بالمئات فقراء لا ينامون فرصة الواحد يتفرج ويشوف الناس ويسمع قصص فقرهم مثلما حدث معي في الجويدة سمعت عشرات القصص من اصحابها دون تزوير
تجولت ما بين الدوارين وشربت شاي والجلوس على الأرض زمان ما تحسسنا علاقة المواطن بالوطاة بالتراب بالوطن وناس بدها تعيش بكرامة
بالمناسبة اسم السوق سوق الحرامية لكن الحقيقة الحرامية دون استثناء في العاصمة هنا فقراء حتى العظم
والذي يشتري من هؤلاء الباعة هم الدرجة الأفقر من الفقراء يعني الفقر درجات والبضائع المعروضة اصلا فقدت صلاحيتها عندي بنت بالجامعة شو بدي اسوي عندي اولاد بالمدارس هاي واحد منهم نايم هون جبته معي يساعدني ما دام ما في مدارس وعلى دوشق عتيق يغفو صبي لا يتعدى العاشرة وبيده كتاب مهو المعلم كمان بده يعيش كثير معنا معلمين هون بالسوق ببيعو اغراض مش حرام ؟ارتفع بالسماء صوت المؤذن يا الله ما اجمل الصلاة في الفضاء تجمعوا وارض الوطن سجادة صلاة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى