الفضائح في زمن المواقع
ليندا حمدود
بين #الواقع و #المواقع يتواصل العديد من أجل فرض وجودهم وتكوين #جمهور وهمي بكل الطرق في صنع #محتويات رديئة #فاسدة لا تمد للمبادئ المجتمع الإسلامي بصلة تفتقر إلى #الأداب والثقافة و الأصالة والقيم الإسلامية .
نشر #الفضائح وعدم التستر عن العيوب لاقى رواجا كبيرا في الأونة الأخيرة في مجتمعاتنا من أجل الشهرة المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي والإتجار بالشرف مجانا في فيديوهات مصورة مخلة بالحياء و كشف المستور وفضحه للعلن لينال نسب مشاهدة خيالية من أجل ربح غير شرعي باطل .
إستهلكت الفضائح الإلكترونية من طرف الجمهور العربي في مساحة واسعة ولاقت رواجا كبيرا للعقول الغير أخلاقية الصغيرة محدودة التفكير.
وتعامل بيها على أنها محتويات تستحق المتابعة و الظهور للعلن في غياب الطابع الديني و المبدئ الصحيح في النهي عن المنكر و الأمر بالمعروف و في ستر المسلم و التستر عن عيوبه و أخطائه .
تمردت الأخلاق وسقطت القيم و إهتك العرض وبيع الشرف قضت على المواقع والممارسات الأخلاقية على الحقيقة والثقافة و المحتويات الهادفة التي طمست و تجاهلت في غياب الرقابة الإلكترونية لمراجعة المحتويات.
هل أصبح الشرف رخيصا ليتاجر به في المواقع؟
هل أصبحت الفضيحة مباحة لكي يستمع إليها كل شرائح المجتمع؟
تغير زماننا وتمردت أخلاقنا فأصبح الحرام مباح والفضائح قصص تقص للعلن غابت النصيحة وغاب التستر وظهر الباطل والفاجر و إنكشف كل شيء لم نحافظ على أخلاقنا كما ينبغي فأين سنذهب بهذه التصرفات اللإخلاقية غير عقلانية؟