جدي والحراثين النُبلاء
استقال او اقُيل الحراث فأحضر جدي حراث اخر اختاره من بين علية الحراثين ، حاول الحراث الجديد ان يكون بحجم المسؤولية ، حراث وتعشيب والعناية بالفدان .
لكن الحراث السابق وزمرته كسر عود الحِراث بليلة ما فيها ضو قمر وتسميم الماء التي يشرب منها الفدان كل هذا من اجل ان يفشل الحراث الجديد في إدارة الأرض وزراعتها بشكل يُطعمنا الخبز والكرامة .
جدي يعرف ان الحراثين القديمين لهم اهدافهم في تمزيق البنية للأرض ويعرف ان بعضهم يتاجر بالحشيش والأغنام ويرمي بزور النجيل ليلا في الأرض كي يقتل القمح لكنه جدي لا يدري من وين يلقّيها من الحداثيين المتبعثرين حوله مثل الجراد او من المُقربين من املاكه .
فعلى سبيل الوجع يختار جدي حراث فيبدأ بخطبة عصماء امام الحشود سأخلع الِشبرق من جذورة وأبني بيتا لكل منكم وسيكون القمح وفيرا يكفينا من مد يدنا للغريب ويبداء مشوار الحدراث بتعين لفيف اهله وبعض لصوص خوفا ورعبا ويستمر الحال ليبني قصرا في العاصمة ويزرع بدل القمح اشجار الدفلى والزيزفون واشجار الزينة .
اخ يا جدي الى متى وانت تلتزم الصمت وانت تشاهد لصوص الحراثين النبلاء يدمرون املاكك ويغتصبون القمح والمطر وها هم يرفعون صوتهم مُطالبين بكرامة الوطايات يحرسهم الفقراء المُدججين بالفقر .
اما الحراثين النبلاء ينامون ليلهم الجميل على حرير يقطفون غِلال الأرض ليزداد كل يوم عدد الجياع للخبز والكرامة .
