الفتنة النعسانة

#الفتنة #النعسانة

د . عبدالله البركات
لا يريد اعداء التعايش بين المسلمين والمسيحيين في العالم العربي عامة ومصر خاصة ان تمر اية حادثة دون ان يحملوها ما يمكن ان تحمل من فتن. ولذلك لم ينظروا في ما قاله رواد الكنيسة وجيرانها وهم شهود عيان ،بعضهم مسيحيون وبعضهم مسلمون اصيبوا بحروق بالغة جراء فزعتهم لانقاذ الذين حاصرتهم النيران، من ان سبب الحريق المأساوي هو انقطاع الكهرباء وتشغيل المولد ثم عودة الكهرباء دون ان يتم فصل المولد فتضاعف الجهد على المكيف فاحترق وأحرق وخنق. وأن الاهمال سواء في طريقة البناء التي لم تترك ابوابا للطوارئ او الاهمال في إجراءات السلامة التي سمحت بتواجد كل ذلك العدد من الكبار والاطفال هو السبب بالاضافة الى قضاء الله وقدره الذي لا راد له . لذلك يتسابق المرجفون الى القول ان وراء الحادثة فعل فاعل وانهم لن يتقبلوا العزاء حتى يكشف عن ذلك الفاعل كما قال ساويرس وغيره من اعلامي قنوات الفتنة. هل سيسمح نظام الحكم هناك باختراع فاعل ارضاءً لضغوط داخلية وخارجية. وهل من الممكن ان يتهم الاخوان بذلك مثلاً. اليسوا هم الذئب الذي اكل يوسف كذلك فلما لا يكونون هم من احرق الكنيسة. ممكن وهذا سيخدم اطرافاً كثيرة لم ترتوي بعد من دماء الابرياء. فالفتنة وان كانت نعسانة فلا يريد لها الكثيرون ان تنام..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى