* طلقة على الترف *
هند عتوم
ليس ترفا فكريا وجودنا هنا ..
ولا هو مضيعة وقت وﻻ تسلية
أن نتحدث عن دويلات البطش ،
وحكام الهكش والفكش واللطش !!
إننا نمارس إنسانيتنا ﻻ أكثر ؛
فليس مطلوبا من كل واحد فينا أن يحمل بندقية ؛؛
وﻻ أن يكون عسكريا يعتلي مدفعية !!!
ألم يناضل ناجي العلي بريشته !!
انظروا ماذا قال يوما .. وما زال يخيفهم ميتا :
“” ارسم شجرة .. ارسم عشرة
ارسم بستانا .. لون ثمرة
ارسم فلسطين
ارسم فلسطين
ارسم فلسطين
ﻻ تساوم .. ارسم وقاوم “”
ونحن اليوم نريد أن
نرسم الأردن ليس ثلاثا فقط
بل لن تسعنا الأرقام ؛
وبقدر الوجع الساكن فينا ليل نهار !!!
ألم يحدثنا محمود درويش يوما عن
“خوف الغزاة من الذكريات وخوف الطغاة من الأغنيات ”
وقبلهم وقبلنا قدس رسولنا الكريم الكلمة ؛؛
ولو أنه وضعها في أدنى سلم مقاومة المنكر !!!
يا سادتي ويا سيداتي ؛؛
عندما استشهد ناجي العلي على الرصيف برصاصة صديقة ؛؛
توالد في رحم كل منا طفل يشبه حنظلة ،
يشبه إيتان الكردي أو طل الملوحي ..
يشبه محمد الدرة أو ليلى خالد ..
يشبه علي أو عمر أو باسم أو جهاد ..
يشبه جميلة بو حيرد أو هدى عماش ..
يشبه أبنائي وأبناءكم !!
نحن هنا ﻻ نمارس ترفا هامشيا ..
بل نتكاتف إنسانيا ..
نبني فكرا ونعمر وطنا ونرسخ ثقافة
نحن هنا نعارك الحياة ..
حتى نقوى معا .. حتى نعيش !!!
عسانا ..
يا سيداتي ويا سادتي
أن لا نكف عن دق الجدران ..
فكل واحد منا لديه جداره وعنده خزانه !!
ف دقوا .. ولو مهباشا !!!
مساء الخير ……
