الغرايبة يشهر كتابه ” ديوان الغجر” في بيت عرار الثقافي

سواليف – محمد الأصغر محاسنة
يقول مثل غجري:اذهب حيث الغناء،فالاشرار لا يُغنّون ،
من تصاريف القدر ان نلتقِ في بيت عرار،الشاعر المرموق،لاشهار كتاب الغجر للروائي والقاص الاردني هاشم غرايبة
عرار الذي كانت له تجربة مع الغجر ميّزت شعره واثرته.
في بيوت النور،التركمان،البرامكة،أياً كان اسمهم،بحث عرار عن الفرح وحب الحياة،بعيدا عن اساليب الحضارة الحديثة.فتحولوا الى رموز خصبة في شعره.رموزا للطمانينة والامن.للعدالة والمساواة التي افتقدها في مجتمعه.
هاشم غرايبة،المُشبع بذاكرة بصرية لمشهد النور المقيمين في سهول حوارة.ذهب اليهم محاولا الاجابة على أسئلة الطفولة وفضولها.باحثا عن معنى الوجود،المجتمع،القيم،العادات عندهم.كاشفا انزياحات المجتمع المحلي الذي ما عاد مُنتجا،وانزياح الغجر الى مزيد من الغربة والعزلة على هامش المجتمع الاستهلاكي.فاختفت دفوفهم ودوابهم وغرابيلهم.وغابت الاسنان الذهبية اللامعة عن ابتسامات الصبايا . بهذا الكلام ابتدأ الفنان صالح حمدوني تقديم حفل اشهار كتاب الروائي الاردني هاشم غرايبة (ديوان الغجر) في بيت عرار الثقافي مساء اول أمس بتنظيم من مديرية ثقافة اربد ضمن نشاطاتها السنوية . مدير ثقافة اربد الاديب عاقل الخوالدة تحدث مستهلا افتتاح الاشهار قائلا : يبدو هاشم غرايبة باحثا بقلم الحائر في حلقة الإنسانية الواسعة عن مجتمع آخر نادر محتجب خلف الندرة والتشرد،ونجد غرايبة يلج إلى عالم إبداعي من خلال سبر أغوار مجتمع منبوذ بعيد عن الحضارة والإضاءة ليعيش دور الباحث العلمي تارة ودور المحتفي بنقاء هذا المجتمع ونبله الثقافي تارة أخرى.. ثم يعبر هذا العالم الثري فنيا وإبداعيا لينتج على ضوء هذه المعرفة العميقة بأسرار مجتمع الغجر نصا عاليا يعبر عن نظرته المتسامية تجاه كنزه الجديد، مؤكدا أن هاشم غرايبة في واقع الحال اتصل بشكل مباشر بمجتمع شغل كثيرا من فلاسفة التاريخ والأداء والمفكرين عالميا وكان باختصار نموذجا للمساواة والعدالة التي يعيشها المبدع الحقيقي في مقام الفقد ولا يجدها إلا بين خيام الغجر. من جهته تحدث صاحب كتاب “ديوان الغجر ” عن الرحلة التي قضاها في البحث والتنقل والالتقاء بالغجر، حيث قضى فترة زمنية في إنجاز الكتاب، ثم قرأ أكثر من نص شعري من «ديوان الغجر»، من حمل عنوان «ارقصي» قرأ:»كل شيء يرقص، فارقصي حتى يصير المخيم مرجا/ارقصي حتى يتمايل قمح الحقول وطيرها معك/ويصير تين البستاتين خمرة لدنك/ ارقصي فالرقص يذيب كل شيء/ ارقصي مع انبت والطير والحيوان والحجر . يقول غرايبة في احدى النصوص: الغجر يميلون إلى المحو والنسيان، والكتابة تدوين وتذكير، وإذا كانت الملل البشرية قد قدّست مدوناتها المثيولوجية، فإننا لا نجد لدى الغجر نصا مقدسا، ولا حكاية مركزية تمجد الأجداد والجدات، لكننا نجد حكايات وأشعارا وأمثالا وسلوكيات وقيما وعادات وتقاليد مشتركة، تشكل نمط عيش مقدس عنده. ويذكر بان الكتاب من منشورات وزارة الثقافة ، ووشح اهدائ الى شخصيتين عايشهما الغرايبة جلال وخضر رفيقي الصب .



اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى