تكشف إنذارات الإخلاء التي يوجهها #الاحتلال إلى السكان الفلسطينيين في قطاع #غزة، نقاط ضعف في استراتيجية الحرب الإسرائيلية، بحسب تحليل لصحيفة “الغارديان” البريطانية، الذي أشار إلى أن ذلك يسلط الضوء على مدى الصعوبة التي يواجهها #الجيش الإسرائيلي، في تحقيق هدف القضاء على #حماس بغزة.
بحسب التحليل الذي نشرته “الغارديان”، السبت 11 مايو/أيار 2024، فإن إنذارات الإخلاء الموجهة إلى سكان أحياء رفح وُضعت في أسفل المنشورات التي نشرها الجيش الإسرائيلي بوسائل التواصل الاجتماعي، كما لو أن إسرائيل تحاول “التقليل من أهمية الهجوم القادم”.
وربما يكون السبب في ذلك هو أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين قالوا لوسائل الإعلام خلال الفترة الماضية، إنهم ينفذون عمليات “دقيقة ومحدودة وموجهة” في المدينة بهدف وحيد هو الاستيلاء على المعبر الحدودي الرئيسي مع مصر.
لكن من الواضح الآن أن هذا الأمر “ليس صحيحاً”، فهذا التردد في تسليط الضوء على بداية مرحلة جديدة، وربما تكون “دموية للغاية”، في #الحرب بغزة، حسب تحليل “الغارديان”.
فلعدة أشهر، ظل كبار المسؤولين الإسرائيليين يهددون بشن هجوم واسع النطاق على رفح للقضاء على قوات حماس وقادتها في المدينة، واستعادة بعض الأسرى الإسرائيليين الذين ربما يتم احتجازهم هناك. ويُنظر إلى هذا على أنه ضروري لتحقيق أهداف الحرب، المتمثلة بـ”القضاء على حماس”.
فيما حذر مسؤولون إنسانيون من وقوع كارثة إذا تم تنفيذ مثل هذا الهجوم، بينما أوضحت واشنطن أنها تعارض أي عمل من هذا القبيل دون أن تقدم إسرائيل خطة ذات مصداقية لحماية المدنيين، ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم لم يروا هذا بعد.
ولذلك فمن المرجح أن تكون التداعيات الدبلوماسية للاندفاعة الإسرائيلية الجديدة كبيرة وطويلة الأمد، بحسب الصحيفة البريطانية.
نقاط ضعف في استراتيجية الحرب.. صعوبة في القضاء على #حماس؟
أما بشأن إنذارات الإخلاء في شمال #غزة، فتقول الصحيفة إنها تدعو إلى إخلاء مناطق كانت بالفعل موقعاً لعمليات عسكرية إسرائيلية متكررة.
كما نوهت إلى أنه ليست المرة الأولى التي يضطر فيها الجيش الإسرائيلي إلى العودة إلى أجزاء من الأراضي التي زعم أنه هزم فيها قوات حماس.
وهذا يسلط الضوء على مدى الصعوبة في تحقيق هدف القضاء على #حماس، وسيعاني الجيش الإسرائيلي من ذلك.
بحسب التحليل، لا تزال بعض شبكة الأنفاق الواسعة التي بنتها الحركة خلال 16 عاماً أو نحو ذلك من وجودها في السلطة سليمة، ولا تزال بعض المخزونات المتبقية من الصواريخ التي لديها مع ما يكفي من القوة البشرية لإطلاقها على “إسرائيل”.
كما أن هناك ما يكفي من الدعم، بين السكان للسماح لحماس بالعمل في كل مكان تقريبأ تغيب عنه القوات الإسرائيلية.
يشير التحليل إلى أنه لأسباب سياسية ودبلوماسية واقتصادية، لا ترغب إسرائيل في الاحتفاظ بأعداد كبيرة من قواتها على الأرض في غزة، وقد فشلت في بناء أي نوع من الإدارة الفعالة في المناطق التي زعمت أنها أنهت حماس فيها.
وقد ساعدت هذه الاختيارات حماس وسمحت للحركة بـ”العودة إلى معاقلها السابقة”، التي تحولت الآن في كثير من الأحيان إلى أنقاض.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تجد نفسها عالقة في الفخ الكلاسيكي للحرب ضد التمرد، وهي في حاجة إلى نصر حاسم بينما يحتاج عدوها فقط إلى البقاء.