العودة الى التعليم الوجاهي … الواقع والمأمول

العودة الى #التعليم #الوجاهي … الواقع والمأمول
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات


يتمنى الجميع انحسار #موجة #فيروس #كوفيد ١٩ بأشكاله المتحورة وغير المتحورة المختلفة، والعودة إلى #الحياة #الطبيعية، وبالذات فيما يتعلق بالعودة للتعليم الوجاهي لمرحلتي التعليم العام والعالي، ويعقد الجميع الآمال على ذلك بناء على تفعيل التطعيم وانحسار الموجة حاليا.


كلنا أمل بأن تتحقق تلك الآمال على أرض الواقع رغم صعوبة ذلك، فهذا المرض غير معروف المصدر ولا حتى الخصائص، فهو ينتشر وينحسر ويعاود الكرة وبشكل آخر متطور أو خليط من هذا وذلك.

 ولحد الآن لم يستطع أحد تشخيص هذا الفيروس بشكل دقيق ومعرفة أسباب ظهوره وانتشاره، وكل ما تمكن هو صناعة لقاحات بطرق مختلفة تخفف من حدة الإصابة ان وقعت وقد تمنع ظهور الأعراض وقد لا تمنع وقوع الإصابة.

مقالات ذات صلة

 ومفعول هذا المطعوم محدود بفترة محددة، مما يعني أنه اذا استمر هذا الوباء فقد نحتاج إلى التطعيم السنوي وللجميع بمعدل جرعة او جرعتين.


الحديث عن العودة إلى التعليم الوجاهي شيّق، لأن الجميع سئم من هذا الوباء وتبعاته والتي لا يمكن حصرها وبالأخص في مجال التعليم العام، حيث تعتبر هذه الفترة والتي استمرت عام ونصف ومازالت مستمرة لحد الآن، فترة كارثية على جودة العملية التعليمية التعلمية لتلك المرحلة من التعليم وتدني مخرجاتها. فأكاد أجزم بأن نسبة من لم يتدنى مستوى تحصيلهم بسبب هذا الوباء لا تتجاوز ال ٣٠٪، في حين تدنى مستوى تحصيل ال ٧٠٪ وبشكل ملاحظ حيث  عادوا إلى المربع الأول وبالمستوى الذي كانوا عليه قبل الوباء وقد يكون دونه.


الخيار الأفضل هو عدم الجزم بالعودة إلى التعليم الوجاهي مطلع العام القادم، والتركيز على التعليم المدمج بنسبة ٥٠٪ بحيث تقسم مناصفة مابين التعلم الالكتروني والوجاهي. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى