العودة إلى حدود عام ١٩٦٧

العودة إلى حدود عام ١٩٦٧
موسى العدوان

يقول نتنياهو في كتابه ” مكان تحت الشمس ” ما يلي وأقتبس :

” إن إصرار العرب على إعادة إسرائيل إلى حدود حرب عام ١٩٦٧، لا يمكن أن يلاقي ردا إيجابيا، من جانب كل من يرغب في تحقيق سلام حقيقي.

يجب أن نقول للعرب، أنه لن يحل السلام دون أمن، ولسنا على استعداد للمغامرة بوجودنا، من أجل تلبية مطالبهم.

مقالات ذات صلة

وإذا لم يوافق العرب اليوم على هذا، يجب أن نتحلى بالصبر على أمل أن يوافقوا عليه غدا.

وعلى أية حال، لا يجوز أبدا أن نتأثر بتصريحاتهم، بأنهم لن يوقعوا على معاهدات سلام معنا، إذا لم نوافق على انسحاب من شأنه وضعنا في حالة خطر دائم.

في الشرق الاوسط، يتقدم الأمن على السلام ومعاهدات السلام، وكل من لا يدرك هذا، سيظل دون أمن وسلام، وفي نهاية الأمر محكوم عليه بالفناء”.
انتهى الاقتباس.

* * *
التعليق:

١. هذا الكلام نشره نتنياهو في كتابه الصادر عام ١٩٩٥، عندما كان هناك أمل في تحقيق السلام، وعندما أبلغنا بتكفين الوطن البديل.

٢. أما اليوم وبعد ربع قرن من ذلك الحديث، إزداد العدو قوة وتمسكا بهدفهم، وازداد العرب ضعفا وتفككا، لا بل أصبحنا نواجه تطبيق المشروع الصهيوني عمليا على الأرض. فهل يعقل أن نأمل بالعودة إلى حدود ١٩٦٧، والمطالبة بحل الدولتين ؟

٣. العودة إلى الحدود السابقة، يتطلب الإرادة الحقيقية والإعداد والاستعداد، على مستوى الجيوش والشعوب العربية، وعلى رأسها توحيد القيادة، لفرض الحل بالقوة. وهذه الشروط غير متوفرة في الوقت الحاضر.

٤. وبناء عليه . . نرجو ممن يمطرونا بتصريحاتهم المتفائلة هذه الأيام، حول حل الدولتين والعودة لحدود ما قبل حزيران، أن يرحمونا ويكفوا عن ذلك، لأننا نعرف الحقيقة المرة..!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى