“العمل الإسلامي” للكلالدة : نطالب بوضع حد لأي جهة كانت تريد التلاعب بنتائج الانتخابات

سواليف

عبر حزب جبهة العمل الإسلامي عن قلقه تجاه تراجع الهيئة المستقلة للانتخابات عن بعض الإجراءات المعلنة في بداية الانتخابات والمتعلقة بضمان نزاهة العملية الانتخابية ، ” في ظل استمرار تواتر الأنباء عن خطة التدخل الرسمي في الانتخابات يوم الاقتراع والفرز وذلك لهدف إفشال بعض أو معظم مرشحي الحزب في الدوائر الانتخابية المختلفة” .
وأشار “العمل الإسلامي” في مذكرة وجهها الأمين العام للحزب محمد الزيود إلى رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات الدكتور خالد الكلالدة، إلى ما قمت به الهيئة من تراجع عن تفعيل الكاميرات الموجودة في المراكز الانتخابية أثناء عملية الاقتراع ، واعتماد شاشات صغيرة أثناء عملية الفرز لإبراز ورقة الاقتراع أمام المراقبين، إضافة إلى استمرار عمليات البيع والشراء للأصوات وتحت علم وسمع الجميع.
وأضاف الزيود ” إننا إذ نضع هذه الملاحظات والاختراقات الخطيرة بين أيديكم لنأمل منكم ومن المرجعيات العليا في الدولة الأردنية وضع حد لأي جهة كانت تريد التدخل أو التلاعب أو تزوير إرادة الناخبين” .
واكد الزيود في المذكرة أن الحزب سيواصل عملية مراقبة الأداء أو الانتهاكات، ودراسة الموقف من الاستمرار بالمشاركة، والإعلان عن ذلك في الوقت المناسب ، مشيراً إلى ما تعرض له الكثير من مرشحي التحالف الوطني للإصلاح من ممارسات الاستهداف والضغط عليهم من جهات رسمية وذات نفوذ للانسحاب من الترشح على قوائمنا، وحرمان بعض مرشحي الحزب من الاستمرار بالسباق الانتخابي .
وفيما يلي نص المذكرة :

معالي رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات الدكتور خالد الكلالدة المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
فقد كان قرارنا بالمشاركة في الانتخابات النيابية انطلاقاً من تقديرنا للمصالح العامة المقدرة، واستجابة لنداء الكثير من الشخصيات الوطنية، ذات الرأي والخبرة، وقبولاً لنصيحة العديد من القوى والأحزاب السياسية، ونزولاً عند توجه القواعد الحزبية التي تم استفتاء رأيها، واستناداً الى التأكيدات المسؤولة عن نزاهة الانتخابات وحيادية الجهات الرسمية في مستويات الدولة كافة، وحرصاً منا على أنجاح التجربة الانتخابية، والسعي لمشاركة شعبية واسعة .
فقد ساهم الحزب وبالمشاركة مع بعض الأحزاب والشخصيات السياسية الوطنية والنقابية والمهنية والاقتصادية، بتشكيل التحالف الوطني للإصلاح الذي قاد حملة انتخابية متميزة في الأداء، ومنضبطة بالقانون والتعليمات، حيث تبنى التحالف برنامجاً انتخابياً وسطياً متميزاً بمضمونة الوطني وشكله الجديد وشعاراته المعبرة عن هوية الدولة الأردنية ومصالحها العليا الأمر الذي شكل علامة فارقة للعملية الانتخابية ورافعة حقيقية للمشاركة الواسعة، وإضافة نوعية للمؤسسة التشريعية، وتجسيداً واقعياً للحالة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية في مواجهات التحديات الداخلية والأخطار الخارجية وتعزيزاً لحالة الأمن الأهلي والاستقرار الوطني والسلم المجتمعي وصيانة الوطن من حالات التطرف والعنف .
ولا يخفى عليكم كما لا يخفى على كل المعنيين والمتابعين، المشقة التي واجهتنا في إقناع المواطن بضرورة المشاركة والمساهمة وإنجاح العملية بكثافة التصويت يوم الاقتراع 20/9/2016 وتجسيداً لشعار هيئتكم ” الأردن ينتخب ” ذلك أن حالة الإحباط المتولدة عن عدم القناعة بجدوى العملية الانتخابية استناداً إلى التجارب الانتخابية السابقة، وما رافقها من تزوير وشراء الأصوات وضعف الأداء للمجالس السابقة، وما أدى إلى حالة من
العزوف العام نحرص على تجاوزها، ونساهم مع كل الخيرين لتغيير ثقافة العزلة والمقاطعة .
معالي رئيس الهيئة
على الرغم من الإجراءات المتعلقة بسير العملية الانتخابية، والمعتمدة من هيئتكم الموقرة، وقد اعتبرناها بداية مشجعة لنزاهة الانتخابات، إلا أننا فوجئنا بتراجع الهيئة عن بعض الإجراءات المعلنة في بداية الانتخابات مثل ” عدم تفعيل الكاميرات الموجودة في المراكز الانتخابية أثناء عملية الاقتراع ، واعتماد شاشات صغيرة أثناء عملية الفرز لإبراز ورقة الاقتراع أمام المراقبين، إضافة إلى استمرار عمليات البيع والشراء للأصوات وتحت علم وسمع الجميع. على الرغم أيضاً من استهداف الكثير من مرشحي التحالف الوطني للإصلاح والضغط عليهم من جهات رسمية وذات نفوذ للانسحاب من الترشح على قوائمنا، وحرمان بعض مرشحينا من الاستمرار بالسباق الانتخابي .
فإن أكثر ما يثير الشك والقلق والريبة تواتر الأنباء عن خطة التدخل الرسمي في الانتخابات يوم الاقتراع والفرز وذلك لهدف إفشال بعض أو معظم مرشحينا في الدوائر الانتخابية المختلفة .
إننا إذ نضع هذه الملاحظات والاختراقات الخطيرة بين أيديكم لنأمل منكم ومن المرجعيات العليا في الدولة الأردنية وضع حد لأي جهة كانت تريد التدخل أو التلاعب أو تزوير إرادة الناخبين .
وسوف نستمر في مراقبة الأداء أو الانتهاكات، ودراسة الموقف من الاستمرار بالمشاركة، والإعلان عن ذلك في الوقت المناسب .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى