“العمل الإسلامي” في ذكرى وادي عربة .. المشروع الصهيوني يهدد الأردن دولة ونظاماً وشعباً

#العمل_الإسلامي ” في ذكرى #وادي_عربة : المرحلة تتطلب تغيير النهج الرسمي القائم في التعامل مع تهديد المشروع الصهيوني للأردن دولة ونظاماً وشعباً

  • “العمل الإسلامي” :معركة نابلس البطولية ضد جنود #الاحتلال تأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة

بيان صادر عن المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي في الذكرى 28 لاتفاقية وادي عربة المشؤومة

تمر الذكرى الـ( 28 ) لتوقيع اتفاقية وادي عربة المشؤومة في ظل استمرار العدو الصهيوني جرائمه ضد الشعب الفلسطيني ‏وسرقة أراضيه ومقدراته، ومؤامرات التهجير ‏والتهويد، وتهديد الأردن ‏دولة ونظاماً وشعباً، والاعتداء على السيادة الأردنية ‏والوصاية على المقدسات واستمرار مساعي التقسيم الزماني ‏والمكاني للمسجد ‏الأقصى، وخرق العدو لبنود الاتفاقية المشؤومة ‏التي لم تجلب للأردن سوى مزيد من التراجع الاقتصادي ‏والسياسي.‏

‏28 عاماً والشعب الأردني لا يزال عصياً على التطبيع ومتمسكاً بموقفه الرافض لهذه الاتفاقية مع العدو الصهيوني التي كرست ‏الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين التاريخية واعترفت بكيانهم المسخ، وفتحت أبواب التطبيع، ولم تجلب للأردن إلاّ المزيد من ‏الارتهان للعدو الصهيوني الغاصب وتكبيل الأردن ‏باتفاقيات رهنت عدداً من القطاعات الحيوية بيد الاحتلال وفي مقدمتها ‏قطاعات الطاقة والكهرباء ‏والمياه، وبعد أن فرطت هذه ‏الاتفاقية بحقوقنا المائية، وبملف الأسرى والمفقودين الأردنيين لدى ‏الاحتلال، وكرست حالة من التراجع الواضح في جميع المجالات وتفاقم للأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية عبر ‏رجالات وادي عربة الذين أرهقوا الدولة الأردنية وكبلوا الاستقلال السياسي والاقتصادي وأضعفوا أدوات الدولة من خلال بيع ‏مؤسساتها الأساسية وتغييب الإرادة الشعبية التي ترى في اتفاقية وادي عربة خطراً يتهدد الأردن كما يتهدد فلسطين.‏

‏28 عاماً لم تنجح فيه هذه المعاهدة المشؤومة في تكفين مخاطر مشروع الوطن البديل، حيث تتواصل الأطماع الصهيونية تجاه الأردن ‏عبر التهديدات المتواصلة ضده والاعتداءات على السيادة الوطنية والوصاية الأردنية على المقدسات والتي بلغت ‏ذروتها بتصريح رئيس حكومة الاحتلال السابق خلال شهر أيار الماضي برفض أي دور أردني تجاه المقدسات في مدينة ‏القدس بما يكرس حالة خرق الاحتلال لهذه المعاهدة المشؤومة، مما يتطلب بناء رؤية وطنية لتغيير النهج الرسمي القائم في ‏التعامل مع المشروع الصهيوني الذي يتهدد الأردن دولة ونظاماً وشعباً.‏

تمر هذه الذكرى الأليمة فيما يؤكد الشعب الأردني على موقفه الداعم لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته التي تسطر بطولات ‏ملحمية في مواجهة الاحتلال في غزة والضفة الغربية التي تتصاعد فيها عمليات المقاومة على أيدي الشباب المجاهد الذي سطر ‏ملاحم البطولة ضد الاحتلال والتي كان آخرها المعركة البطولية في نابلس ضد الجنود الصهاينة والتي أسفرت عن استشهاد خمسة من رجال المقاومة وإصابة العشرات خلال التصدي لجنود الاحتلال الذي يحاصر مدينة نابلس منذ ١٥ يوماً التي بات شبابها يمثلون نموذجاً للمقاومة في الضفة يلتف حوله الشعب الفلسطيني وينتفض في وجه الاحتلال وممارسات التنسيق الأمني، وبما يؤكد تمسك الشعب ‏الفلسطيني بخيار المقاومة طريقاً للتحرير في ظل فشل الرهان على خيار التسوية الذي لم يجلب سوى مزيد من التفريط بحقوق ‏الشعب الفلسطيني والأرض والمقدسات.‏

ويؤكد حزب جبهة العمل الإسلامي في هذا الصدد على ما يلي :

‏1)‏ نجدد على الموقف الرافض لمعاهدة وادي عربة وكل من نتج عنها من اتفاقيات وندعو إلى إلغائها، وإلغاء كافة ‏الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني والتي يعتبر الاحتلال المستفيد الأكبر منها على حساب الأردن ومصالحه ‏العليا.‏

‏2)‏ إن تصاعد تهديدات المشروع الصهيوني ضد الأردن يتطلب تمتين الجبهة الداخلية وتحقيق نهضة أردنية تنهي مسار ‏وادي عربة وتعيد القضية الفلسطينية لعمقها العربي والإسلامي وتعيد إنتاج معركة الكرامة من جديد للتصدي للمشاريع ‏الصهيوني ومواجهة التهديدات الخارجية‎.‎

‏3)‏ ضرورة إنهاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني والتي ترهن قطاعات الأردن الحيوية بيد الاحتلال والذي لن ‏يتوانى عن استخدامها كورقة ضغط ضد الأردن للابتزاز السياسي والتنازل عن مصالحه في العديد من الملفات.‏

‏4)‏ نؤكد على مشاعر الفخر والاعتزاز بالموقف الشعبي الأردني الرافض لكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، وندعو ‏لحشد الطاقات الوطنية للتصدي للمشاريع الصهيونية التي تتهدد فلسطين والأردن والأمة العربية والإسلامية، ‏واستمرار دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال، وتكريس دور الشعب الأردني كشريك في معركة ‏التحرير.‏

‏5)‏ نطالب الجانب الرسمي‎ ‎باتخاذ إجراءات عاجلة وجادة لحل قضية الأسرى الأردنيين والمفقودين لدى الكيان ‏الصهيوني، مع ضرورة اتخاذ إجراءات لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال، ودعم صمود ‏المرابطين في الذين يتصدون للاعتداءات ضد المقدسات والوصاية الأردنية عليها، والانفتاح على كافة فضائل المقاومة ‏التي تشكل سداً منيعاً في مواجهة مخططات المشروع الصهيوني وبما يمثل قوة للأردن في مواجهة التهديدات ‏الصهيونية التي تتهدده دولة ونظاما وشعباً.‏

6) إن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لتحرير الأرض والمقدسات مما يجعل من دعم هذا الخيار بمختلف الوسائل المتاحة واجباً وطنياً وشرعياً تتحمل مسؤوليته الأنظمة الرسمية والشعوب حتى يتحقق التحرير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى