#العلكة وسمّات البدن
قبل حوالي ٣٥ سنة صدر قرار في #سنغافورة بمنع #العلكة في البلاد ، كونها عادة إحتماعية سيئة كما يراها المسؤولون هناك ، فضلا عن التصاقها بمقاعد المترو والمواصلات العامة
قامت قيامة #شركات_العلكة ومصانعها احتجاجا على القرار ، وبررت احتجاجها بأن العلكة منعشة للفم ، وفيها مواد مهدئة للأعصاب
بعد سماع #الإحتجاج ، ظهر رئيس الوزراء على التلفاز قائلا : لسنا بحاجة للعلكة ، فليس في بلادنا ما يثير الأعصاب
أما في بلادنا التي نحبها ولا نتمنى لها الا أن تبقى سماؤها لحافا يقينا زمهرير الخطوب ، فكل شيء فيها يثير الأعصاب
أما آن للطرقات أن تعانق الزفت ومع الخلطة بعض الضمير قبل رمل السيول ، أما آن لصيام الخزانات في صيفنا أن يدرك مدفع الغروب أو هلال شوال ، أما آن للكلاب الضالة أن تتحد في مأوى تأكل فيه شبطا وترمسا بدلا من بقايا الماجي في نفايات البائسين ؟!!!!!!!!
أما آن للمدراء أن ينجزوا ما يباهون به الدنيا بدلا من بصمة الحضور والغياب ، وحمر العيون على دفتر التوقيع
أريحوا أعصابنا التي تتلف عند بؤر الأزمات في مدن تغص بالمركبات دون جسر أو نفق منذ عقود ،
كم تمنينا زوال الأختام وقد تعرقت رزم الأوراق في أيادي العباد والمراجعين ، وها هو العالم في عصر الأرقام ، ودهاء أحفاد ميركل والساموراي  ، ونحن ما زلنا نبدل الميتا بالبيضة والرغيف
أمنحونا جبالا من العلكة يا أهل تلك البلاد ، فأعصابنا لم تعد تحتمل تفاهة التصريح وسوء القرارات
واخلطوا لنا ماء القوارير بالأسبرين ، فالعروق قد ضاقت بالفروق بين جميل لن يأتي ، وعيش مبحوح قد تعثر فيه البيان في رجاء الصابرين