انتقد_وزير #الحرب الإسرائيلي يوآف #غالانت، الاثنين، “ثرثرة” رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو عن تحقيق ” #النصر_المطلق”، وحالة التناقض بين التصريحات العلنية وما يدور خلف “الغرف المغلقة”.
جاء ذلك، حين قدم غالانت، عرضاً أمنياً حول سير الحرب والجهود المبذولة لإعادة الأسرى الإسرائيليين، والحاجة العملياتية لزيادة تجنيد أعداد إضافية في الجيش الإسرائيلي.
غالانت أشار إلى أنه ” لا توجد تسريبات (لوسائل الإعلام) من هيئات برئاستي”، مؤكداً أن “تأخر #الصفقة (لتبادل #الأسرى) هو بسبب إسرائيل أيضاً”، وأنه “لن يحدث شيء إذا انسحبت إسرائيل من محور فيلادلفيا لمدة شهرين”.
كما شدد على أن “إسرائيل” على مفترق طرق، بشأن الصفقة، مضيفاً أن هناك إمكانية لإبرام صفقة تؤدي إلى تسوية في الشمال والجنوب، أو إمكانية أخرى للانزلاق إلى الحرب.
كما أكد دعمه هو والمؤسسة الأمنية لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس. وأوضحت القناة أن “غالانت كان يشير إلى رغبته في تنفيذ ضربة استباقية ضد “حزب الله” في بداية المواجهات الراهنة، وهو ما عارضه نتنياهو، حسب وسائل إعلام”.
من جهته، ورد مكتب نتنياهو على تصريحات غالانت، حيث قال فيها: “عندما يتبنى وزير الجيش السردية المعادية لإسرائيل، فإنه يمس باحتمالات التوصل إلى صفقة تحرير المخطوفين”.
وتابع مكتب نتنياهو: “كان جديراً به أن يهاجم #السنوار الذي يرفض إرسال وفد إلى #المفاوضات، والذي كان ولا يزال العقبة الوحيدة لإتمام صفقة المخطوفين” على حد زعمه.
وأضاف بيان مكتب نتنياهو، أن “أمام إسرائيل خيار واحد فقط: تحقيق انتصار مطلق، والذي يعني القضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية، وتحرير مخطوفينا، وهذا الانتصار سيتحقق، وهذه هي التعليمات الواضحة لرئيس الحكومة نتنياهو والكابينيت، وهي تلزم الجميع، بما فيهم غالانت”.
من جهته، علّق المحلل السياسي في القناة الـ12 العبرية، عميت سيجل إن العلاقة بين نتنياهو وغالانت خطر على أمن إسرائيل، خاصة عشية التاسع من أغسطس/آب (ذكرى خراب الهيكل) وترقب ضربة خارجية.
وأشار إلى، أن غالانت يرى أن نتنياهو يضلل الجمهور ونتنياهو يرى أن غالانت جاسوس أميركي. وفي وقت سابق، كشفت هيئة البث “الإسرائيلية”، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كان ينوي إقالة وزير الحرب يوآف غالانت بعد العودة من واشنطن. وأشارت الهيئة نقلًأ عن مصادر، أن الاغتيالات في بيروت وطهران عرقلت اتخاذ القرار وأخرت خطته.
وقالت، إن “نتنياهو يدرس أيضًا إقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار.
وذكرت المصادر للهيئة، أن هدف نتنياهو من الإقالات هو إتاحة المجال لشخصيات أخرى في المستوى العسكري والأمني تخدم أجندته. وفي أواخر تموز/ يوليو الماضي، قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، إن ” نتنياهو يفكّر في غالانت، لكنه لا يجرؤ على اتخاذ هذه الخطوة خوفًا من اندلاع مزيد من الاحتجاجات”.
وكشفت الصحيفة العبرية، أن نتنياهو أجرى مؤخرًا مشاورات سرية تبحث إقالة الوزير غالانت من الحكومة. اتهم غالانت رئيس الوزراء نتنياهو بزيادة الصعوبات أمام التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، رغم أن شروطه قد “نضجت”.
وفي محادثات مغلقة سابقة، قال غالانت إنه “إذا لم يتم التوقيع على اتفاق خلال الأسبوعين المقبلين، فإن مصير الأسرى بغزة محسوم”، وأشار غالانت إلى أن نتنياهو يزيد الصعوبات حتى لا يخسر عضوي الائتلاف (الحكومي) إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين يهددان بإسقاط الحكومة في حال إبرام اتفاق.
من جهته، نقل موقع “والا” عن مصادر أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي قال، خلال اجتماع دعا إليه نتنياهو، إنه يجب التوصل إلى صفقة تبادل الآن.
وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة حدة الخلافات وتبادل الاتهامات بين رئيس الوزراء وقادة المنظومة الأمنية “الإسرائيلية” حول صفقة تبادل الأسرى مع حماس.
وأفادت “مصادر عبرية بأن نتنياهو يتهم قادة المؤسسة الأمنية بفرض مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن عليه. ويومالأربعاء الماضي، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية.
وقالت حماس في بيان رسمي، إن الاحتلال اغتال هنية بعد شن غارة صهيونية على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، بعد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.