العقيدة الاسلامية تتعرض لغزو ظالم لأسباب استعمارية واحتلالية
فؤاد البطاينة
وتاليا حق الرد بالأمثلة من ثقافتهم
إن من أهم جوانب الحرب الشامله التي تشنها الصهيونية بالتحالف مع الغرب على الأمة العربية هو الجانب الثقافي . تستهدف فيه كينونة وشخصية الانسان العربي كروح ومادة وعقل وصولا لمفاهيمه وحقوقه وإرادته لصنع شعب لا منتمي من الريبوتات ممحي الذاكرة التاريخية كما يتصورون . . .إنها الحرب الحقيقية التي يصنع انتصارها الانكسار الحقيقي . وما صُنعِهم للإرهاب بثوب الدين بعد تشويه حقيقته إلا وسيلة لحشد العالم وتجيشه على ثقافتنا التي مكونها الأساسي هو الدين كأي شعب أو جماعه في العالم ، بما فيه الجماعة الصهيونية التي تقيم كل دعواها باحتلال أو امتلاك وطن على ادعاءات وثقافه دينيه تخصهم وحدهم . *
.
الغزو الثقافي يتطلب الاتصال بجماهير الناس والوصول إليهم . وكان هذا يحدث قديما من خلال الحروب الاستعمارية والحملات التجارية والتبشيرية . انحسرت هذه الوسائل وبرزت وسيلتين لسنا بصددهما في هذا المقال ، الأولى ، ثورة تكنولوجيا الإعلام التي يستخدم فيها العدو بغزوه مراكز متخصصه بمواد وبرامج موجهه تدخل كل بيت دون استئذان . وهذه الوسيلة ما زالت تستخدم ضدنا ونالت الكثير من سلوك ومفاهيم الجيل والبسطاء في غياب التربية الوطنية والوعي السياسي بمجتمعنا بفضل سياسة أنظمتنا اللامنتمية .*
الثانية ، وتتمثل في الهجرات البريئة والقانونية على شكل اغتراب مشروع والتي من شأنها أن تنشر ثقافة المغتربين دون قصد أو تخطيط . وهذا انطبق على المواطنين العرب والمسلمين في بلاد الغرب حتى أصبحوا مع تزايدهم يشكلون عامل تقدير وجذب لثقافات الأخرين بغير قصد ، لكون الثقافة الاسلامية سهلة الهضم لإنسانيتها وسلميتها ومحاكاتها للعقل . فكان من الطبيعي أن يشكل وجودهم هواجس بالخوف لدى بعض حكام الغرب مما شجعهم عى شن هجوم معاكس على الثقافة العربية الاسلامية قوامه التشويه الاعلامي لصورة الاسلام وصنع ” الاسلامو فوبيا” .*
أما الوسيلة المهمة التي نحن بصددها بهذا المقال والتي لا سابقة تاريخية لها فهي مسعى العدو الصهيو \ غربي لغزونا ثقافيا في عقر دارنا وعقر عقول النشء وعقر عقيدتنا ومفاهيمنا الراسخة مستعيناً ومستخدمأً عملاء حكام ثقافتهم العامة وتربيتهم الوطنية ومستوى ذكائهم كله متدني للحضيض . يقومون بتنفيذ ما يوضع أمامهم من برامج جاهزة تعبث بالمناهج التدريسية والتربوية للجيل وثقافته وتطال أيات محكمات وأحاديث نبوية شريفة والسيرة التاريخية والوطنية والجغرافية من تلك التي لا تروق للعدو الصهيوني . وتمتد لتشويه البنية المنهاجية وتعقيد استيعاب الجيل للمادة العلمية بدءا بالطفل على مقعد الدرس . *
الحجة المدعى بها صهيونيا والمقدمة لأنظمتنا من أجل طلب تعديل المناهج هي أن فيها عبارات تشجع وتصنع بيئة للإرهاب القائم ، وتخالف اتفاقيات الصلح وتشيع الكراهية . وتبادر هذه الأنظمة العميلة وحكامها بواسطة أكاديميين محلين مأجورين مدعين البحثية والعروبة والاسلام ليقوموا بالمطلوب دون بحث أو اعتبار منهم لمصداقية المدعَى به أو لخلفيته الخطيرة ودون النظر لثقافة المشتكين ومناهجهم التعليمية ونصوصها . يطوعون تفسيرهم للمادة ليتلاقى مع التفسير الصهيوني في تبرير الهجمة على ثقافتنا العقدية ، وكأن المشايخ المجندين في المنظمات الارهابية الصهيو- امريكيه يمثلون الاسلام والمسلمين فعلا ، وأن النصوص التاريخية والوطنية في مناهجنا لم يعد لها لزوم. *
العرب ليسوا وحدهم المتأثرين بالهجمة على الاسلام بل الأكثر استهدافا على خلفية الصراع العربي الصهيوني والحشد لترسيخ احتلال فلسطين ووجود الأماكن المقدسة في بلادهم ولكون الوطن العربي بشعبه هو المستهدف غربياً . ولكنهم ليسوا وحدهم المعنيين بالدفاع عن أصالة الاسلام ورسالته ومقدساته ، وإن نسينا القدس فإن الكعبة المشرفة والحرمين وقبر الرسول الأعظم في خطر وكالوديعة الصهيونية بأيد يهود بثياب عربية . ومن هنا فإن الأمل في هذا الظرف معقودٌ على أحرار المسلمين للقيام بواجبهم في نجدة المسلمين في كل مكان ونجدة الاسلام وأقداسه وقدسها ، فالشعوب العربية تنوء بحملها القاهر أمام قبضة تحالف جبروت الغرب ووكلائهم في بلادنا . ونتأمل الخير بقمة كولالمبور الأخيرة والبناء عليها. فلا شك أن المسلمين بالغوا في التوجه للفقه حتى نال منا ، وطلقوا ما يحض عليه من العلم والعمل وبناء الانسان والاوطان والحفاظ عليها .
لست وغيري بموقع الدفاع عن ثقافه مكونها الأساسي مثل سماوية وقيم إنسانية راقية ورسالة للبشرية تزخر بالأخوة الانسانية ليس فيها أسود وأبيض بل فيها ، أكرمكم عند الله أتقاكم . وتُقدم تقديس حياة الإنسان على دور عبادته ، وفيها قواعد الاشتباك محترمة وفيها لكم دينكم ولي دين . عقيدة كهذه لن تنجر لمحاكاة باطل الأخرين . ولكنا نستحضر بأن ثقافتهم وحدها كانت الحافز للإنجرار وراء مذابح احتلال فلسطين الأجبن بالتاريخ ومذابح الأقصى وغزة والخليل وصبرا وشاتيلا . ولست بموقع الخوف من هزيمة ثقافة أمة ممتدة ، فالأجيال وراؤها أجيال والكِتاب محفوظ . لكننا في حرب من طرف واحدة والسكوت رضا أو استسلام ، والطرف الصهيوني يستغل الهجمة على ثقافتنا لتسهيل وترسيخ الاحتلال . ولا بد من تعريتة .*
وانطلاقا من حرية التعبير دون المساس بمعتقد الأخر وثقافته ، ومن واقع العدالة والمساواة وحق الرد للأخرين ، فإني وكما أدرَجَ ويُدرِج العدو نصوصا من كتبنا ويدعون بأنها تنطوي على التحريض والارهاب ويطالبون بشطبها ، أدرِج تاليا بعضاً من نصوصهم دون أو أقيِّمها أو أطالب بالعبث بها فهذا شأن لهم . وإنما أذكرها للإطلاع طالما أن الهدف هو محاربة الارهاب وخدمة الاستقرار والأمن الدولي والإنساني *
— تضربون كل مدينة وتقطعون كل شجرة طيبة وتطمون جميع عيون الماء وتفسدون كل حقلة جيدة بالحجارة” .* ف 19 اصحاح 3 ملوك الثاني ”
كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته “*ف 3 إصحاح 1 يشوع ”
— وبنوا الغريب يبنون سواريكم …لأن الأمة التي لا تخدمك تباد وخرابا تخرب الأمم ” فقره 10، 12 اصحاح 60 أشعيا ،”
— اضربوا لا تشفق أعينكم ولا تعفو ، الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء ،اقتلوا للهلاك …..نجسوا البيت واملأوا الدور قتلى ” .*. فقره 5 ، 6 ، 7 اصحاح9/حزقيال “.
— وأما عبيدك وإماؤك الذين يكونون لك، فمن الشعوب الذين حولكم منهم تقتنون عبيدا وإماء وايضا من ابناء المستوطنين النازلين عندكم …تستعبدونهم أبد الدهر ” * الفقرات 44 – 46 اصحاح 25 الللاويين ”
— حرموا كل ما في المدينه من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف . …..واحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها “* فقره 21 ، 24 الاصحاح6 يشوع ”
— وكثيرون من شعوب الارض تهودوا لأن رعب اليهود وقع عليهم “* فقره 17 اصحاح 8 أستير ”
— ضرباً تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف وتحرمها بكل ما فيها مع بهائمها ….تجمع كل امتعتها الى وسط ساحتها وتحرق بالنار المدينة وكل امتعتها كامله للرب فتكون تلا إلى الأبد لا تبنى بعده “.* فقره 15 ، 16 اصحاح 13 تثنيه
— حين تقرب من مدينه استدعها الى الصلح فإن اجابتك وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك”.* فقرة 10 الإصحاح 20 تثنيه ”
— لأنك شعب مقدس للرب فقد اختارك الرب لتكون له شعبا خاصا فوق جميع الشعوب الذين على وجه الأرض” . ف 2 إصحاح 14 تثنيه “