يكابد مئات الآلاف من #النازحين #الفلسطينيين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس مشاق شديدة من أجل الحصول على #مياه_الشرب بسبب #تدمير #شبكات_المياه و #الآبار بفعل آلة الحرب الإسرائيلية.
بالإضافة إلى شح المياه، اشتكى المواطن أيمن مراد من طول المسافة التي يقطعها للحصول على المياه، بسبب عدم توافر المواصلات للتنقل، قائلا “وضع الناس سيئ، اللي ما معه مصاري بيشرب من المياه المالحة، المعاناة صعبة جدا”.
وأشار المواطن يوسف الأخرس إلى اشتداد الظروف الإنسانية الصعبة بعد عودته وعائلته من رفح خوفا من القصف الإسرائيلي، قائلا “صرنا نتمنى الموت، لا أكل ولا شرب، والكل واقف يتفرج علينا”.
وتتفاقم #المأساة بالنسبة للأطفال الذين يجاهدون في الشمس الحارقة بأجسادهم النحيلة وأياديهم الضعيفة لحمل المياه من مسافات طويلة لري #عطش عائلاتهم.
قالت الطفلة حنين حمد “بنيجي من بعيد وننتظر الدور وكتير تعب علينا، والله مش قادرة أروح”.
ووصف الطفل محمد زايدة حياته بالقول “الحياة كلها انتظار، دور في دور، بدنا نقف على المياه دور، وبدنا نقف وين ما كان دور”.
وأضاف الطفل الذي لا يستطيع إلا الحصول على المياه المالحة “ما بنحصل مياه حلوة، بنشرب المالحة، إحنا اليوم بنعاني كتير ونحمل أحمال ثقيلة، ضهرنا بينكسر”.
بدوره، أوضح سلامة شراب -رئيس قسم المياه في خان يونس- أن عودة النازحين بأعداد كبيرة من مدينة رفح جنوبا إلى مدينة خان يونس أظهر حجم الكارثة التي تعانيها المدينة.
وأفاد شراب للجزيرة مباشر بأن كل آبار مدينة خان يونس مدمرة وخرجت من الخدمة بنسبة 90%.
وأضاف “الـ10% المتبقية بها أضرار جزئية، وعاجزون عن تشغيلها لغياب قطع الصيانة اللازمة”.
وطالب شراب الجهات الدولية والمانحة بضرورة التدخل العاجل والوقوف عند مسؤولياتهم تجاه القطاع وإمداده بمواد الصيانة اللازمة، لتمكين الطواقم المعنية باستعادة جزء من الحياة في خان يونس.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكثر من 114 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.