العرس عند الجيران

العرس عند الجيران
موسى العدوان

ما يجري على الساحة العالمية هذه الأيام أمر يصعب استيعابه على غرابته. فوزراء خارجتي الإمارات والبحرين، يوقعان في البيت الأبيض ما سمي ” باتفاق السلام “، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ، وتحت رعاية الرئيس الأمريكي ترامب.

الغريب أن إعلامنا الرسمي لم ينقل هذا الاحتفال أو يعلق عليه سلبا أو إيجابا، ولم يشر إليه بأية كلمه في نشرات الأخبار، باعتباره عرسا عند الجيران، لا يهمنا أمره ولا علاقة له بصفقة القرن، وقضية التوطين، والوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة، اللواتي نحن معنيون بها شئنا أم أبينا.

يبدو أننا خارج اللعبة والصمت هو سيد الموقف . . وما علينا بالتالي إلا تلقي وتنفيذ إفرازات ما يحدث، بينما نحن منشغلون بمواجهة فيروس كورونا : هل نفرض الحظر على المواطنين أم نرفعه ؟ هل نغلق المدارس أم نفتحها ؟ وهل نستعمل الكمامات للوقاية من الفيروس أم لتكميم الأفواه ؟
أحجية محيرة فعلا، لا نعرف كيف نفك طلاسمها، فالعرس عند الجيران ولا علاقة لنا به ..!

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى