
أعلنت ” #الهيئة_العربية_الدولية_للإعمار في فلسطين”، هي هيئة عربية مستقلة مقرها عمّان، عن جاهزيتها الفنية واللوجستية الكاملة لإطلاق المرحلة الجديدة من #إعادة_إعمار #قطاع_غزة، وذلك في أعقاب تقرير صادر عن برنامج “يونوسات” التابع للأمم المتحدة كشف عن تضرر 83 بالمئة من مباني مدينة غزة، بينها أكثر من 17 ألف مبنى مدمر كليًا، وأكثر من 41 ألف مبنى متضرر بدرجات متفاوتة، نتيجة #العدوان_الإسرائيلي المستمر منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقالت الهيئة في بيان صحفي اليوم السبت، إنها تنظر ببالغ القلق إلى حجم #الكارثة_الإنسانية والعمرانية التي خلّفها العدوان، مؤكدة التزامها الأخلاقي والمهني بالمساهمة في إعادة بناء ما دُمّر، واستعادة الحياة في القطاع بأسرع وقت ممكن.
وأوضحت الهيئة أن المرحلة التالية لوقف إطلاق النار تمثّل نقطة تحول حاسمة تتطلب عملاً ميدانيًا منظمًا ومتكاملًا، مشيرة إلى أنها أعدّت خطة تنفيذية شاملة بالتعاون مع شركائها المحليين والدوليين.
وكشفت أن الخطة ستشمل تمهيد الطرقات وإزالة الأنقاض لتأمين الحركة الإنسانية داخل الأحياء المتضررة، يليها حصر الأضرار وتقييم المباني استنادًا إلى المسوحات الميدانية لتحديد أولويات التدخل الهندسي.
كما تتضمن إطلاق مشاريع عاجلة لتأمين المأوى للأسر النازحة، من خلال إقامة مخيمات مؤقتة وترميم المرافق السكنية القابلة للإصلاح، إلى جانب توفير المياه والكهرباء والخدمات الأساسية.
وتختتم الخطة بمرحلة إعادة الإعمار والتنمية المستدامة، عبر بناء البنية التحتية والسكنية والخدماتية وفق معايير حديثة تشمل شبكات المياه والصرف الصحي وقطاعات الصحة والتعليم، بما يعيد لغزة مقومات العيش الكريم.
وأكدت الهيئة أن فرقها الهندسية والفنية المنتشرة في الميدان أنجزت الدراسات والمخططات اللازمة، وهي مستعدة لقيادة وتنفيذ مراحل الإعمار بالتنسيق مع الجهات المعنية. ودعت في هذا السياق جميع الشركاء العرب والدوليين والمؤسسات الإنسانية والإغاثية إلى التعاون المشترك لتوفير التمويل اللازم، وضمان سرعة وفعالية التنفيذ لإعادة إعمار عشرات الآلاف من الوحدات السكنية والمرافق المتضررة.
وختم البيان برسالة أمل جاء فيها: “غزة… من الألم إلى الأمل. نعيدها أجمل، ومن الركام نبني الحياة”.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة خلال الفترة من 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى العاشر من الشهر ذاته لعام 2025، أسفر، وفق إحصاءات مفتوحة، عن 237 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، الذين قضى جزء كبير منهم بسبب التجويع الذي فرض على القطاع.