العراق القادم.. تحطم وحدة الساحات الايرانية ام ترجمة الأوسط الجديد امريكيا واسرائيليا..؟.

#العراق_القادم.. تحطم وحدة الساحات ايراني ام ترجمة الأوسط الجديد #امريكيا و #اسرائيليا..؟.
ا.د #حسين_طه_محادين*
(1)
بعد نجاح دول المحور الامريكي الإسرائيلي وحلفاؤهما اقليميا في تفريغ وتبريد وهج وخسائر معركة 7 اكتوبر بعمقها الايراني في غزة عبر اتفاقية شرم الشيخ القائمة للآن. فمن وجهة نظر علم اجتماع السياسة، يمكن القول
إن هذا الواقع المترابط ، غزياً واقليميا بشكل اوسع ، خصوصا بعد تقلص النفوذ الايراني وبنسب متفاوتة في كل من؛ سوريا، لبنان، واليمن بدرجة اقل، وهذا الواقع الجديد يشكل المنطلق الاساس في هذه القراءة التحليلية والاستشرافية معا.
(2)
ان طبيعة التغيرات العميقة عسكريا وسياسيا التي شهدها الاقليم في السنة الاولى لتولي الر ئيس الامريكي الذي أشهر رؤيته واهدافه بالترابط مع إسرائيل التوسعية كرأس حربة وصولا الى تحقيق “شرق اوسط جديد”. انما هي ترجمات ميدانية لهذه الرؤى الاستراتجية لامريكا اولا واول..وبالتالي اعاد الرئيس ترامب وبكل وضوح توجيه السياسة الامريكية بدليل ارسال مندوبه للعراق – سافان الكلداني، الامريكي من اصل عراقي ـ ولم يرسل سفيرا كما تقتضي الاعراف الدبلوماسية الدولية المعهودة ترابطا مع تضخيم امريكا لدور وقوة اسرائيل موقعيا وإقليميا وتوجيهها نحو العراق ممثلا بالتدخل الاستخباري في توجيه واقع ونتائج الانتخابات النيابية القريبة في العراق المحتل أصلا بالنفوذ الايراني وبدعم امريكي غربي منذ 2003 اي سقوط نظام البعث السني، وما تكرار زيارات قآاني رئيس فيلق القدس خليفة سليماني لبغداد الا جهودا مضاعفة للتخطيط والاستعداد مع ميليشياته العسكرية الموازية للجيش النظامي للمعركة القاصمة والاخيرة ربما مع امريكا واسرائيل في العراق والاقليم معا، المحتملة،وبافتراض عدم تخلي ايران عن حلفائها كما جرى في سوريا ولبنان ، وهذا الواقع الرجراج في العراق هو الذي حول بالظاهر هذه الانتخابات ونتائجها الى صراع نفوذ امريكي اسرائيلي وايران التي تحرص وبقوة عسكرية وسياسية وشعبية الشيعية على عدم خسارتها الساحة العراقية الاساس لها في ظل استمرار وتنامي الحصار الامريكي والغربي عليها بعد ان تراجع نفوذها في غزة، سوريا ،لبنان، واليمن الحوثي المرشح لذلك ايضا مع توقع اشتعال حرب متعددة الاتجاهات والرؤوس في نفس الوقت سواء في العراق اولا، مع اليمن، ولبنان بذات الوقت على الارجح.
(3)
بضعة ايام وتنجلي نتائج الانتخابات النيابية/الدموية سياسيا واستراتجيا في العراق الذي اصبح – ثروات وسياسيات مستقبلية- واسطة عِقد في اقليم الشرق الأوسط الجديد إن اكتملت هذه الانتخابات دون وقوع حرب مسلحة محتملة هناك، وبالتالي فأن نتائج هذه الانتخابات -التي اعلنت امريكا عدم الاعتراف بنتائجها مسبقا- اذا لم يتم حل قوات الحشد الشعبي في العراق والذي قوبل برفض ايراني، وبربط هذا الحل في انسحاب قوات التحالف الغربي الامريكي كما صرح بذلك محمد شياع السوداني كرئيس للوزراء وللإطار التنسيقي الذي يشكل ادارة موازية ثانية- اضافة للحشد الشعبي -لمجلس الوزراء وهو التابع ضمنا لايران على ارض العراق.
اخيرا..
ان طبيعة واتجاه حسم مستقبل النظام العراقي المقبل-سني جديد/او استمراره كشيعي وكلاهما سيكون بدعم امريكي، سواءً عسكريا او سياسيا/ اقتصاديا حربا او توافقات سياسية عالمية في الاقليم -باجتهادي- مرتبط عضويا بمستقبل الملف/النظام الايراني بصورة مترابطة وهو ما أسمية هنا بتوأمة النظامين..راهنا وعلى المدى القريب من جهة، ومن جهة مقابلة هو من سيُحدد نجاح او فشل منهج “وحدة الساحات” الذي اطلقته ودعمته ايران ايدلوجيا واستراتجيا…واننا
لمنتظرون..
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى