العدوان يكتب .. فلم معركة كفر عصيون

#فلم #معركة #كفر_عصيون

#طاهر_العدوان

شاهدت امس (فلم معركة كفر عصيون) الذي بثته قناة رؤيا في ١٦ آذار الماضي وهو من إنتاج #القوات_المسلحة ومن إخراج حسن أبو شعيرة الذي يعكف على إخراج ٣٠ فلما مشابها عن #المعارك_البطولية التي خاضها #الجيش_الاردني على أرض #فلسطين في المواجهات مع الكيان الصهيوني .

وهو عمل رائع يعيد إلى ذاكرتنا #تضحيات الجيش وبطولاته في زمن طغت عليه محاولات دفن الماضي فيما يتعلق بالصراع مع هذا العدو لصالح #اتفاقيات #التطبيع المذل والمعيب. ان واقع هذا الصراع يؤكد بأننا عندما نتحدث عنه انما نتحدث عن قضية مواجهة لا تزال قائمة ومستمرة .

يُنعش هذا العمل الفني الكبير لحسن ابو شعيرة الذاكرة الوطنية في هذه المرحلة التي يزداد فيها الخطر الصهيوني شراسة ويتحول الى تهديد وجودي لفلسطين والاردن معا. وهو عمل يبعث فينا الحنين إلى تاريخ جيشنا وتضحياته فلقد ظل على الدوام مصنعا للرجال والتضحيات من أجل الوطن وقضيته المقدسة . واني لأجد في هذا العمل أيضا ما ينعش ذاكرة قادة الكيان الصهيوني الذين ضللتهم اتفاقات التطبيع إذ يعتقدون انهم قادرون على تنفيذ مخططاتهم في فلسطين والاردن . ففي الاردن كما هو اليوم في فلسطين مخزن لا ينضب من التضحيات والبطولات التي ستضع النهاية الحتمية لاحتلال هذا الكيان .

وبالعودة إلى أحداث فلم كفر عصيون تمنيت لو انه تضمن ثلاثة مسائل :

الأولى. زيادة اعداد المناضلين الفلسطينيين في مشاهد المعركة ، وهم في غالبيتهم من أهالي الخليل الذين قاتلوا جنبا إلى جنب مع الجيش الاردني في كفر عصيون واختلطت فيها دماؤهم الزكية ، حيث سقط في المعركة ٤٠ شهيداً من المناضلين . اننا وفي هذا الوقت بالذات أحوج ما نكون إلى التذكير بتاريخنا المشرك خاصة وان على اجيالنا ان تعرف بأن من حظي بشرف القتال والاستشهاد إلى جانب الفلسطينيين هم الاردنيون جيشنا وشعبا ، فوصفي التل كان في صفوف جيش الإنقاذ وكايد عبيدات كان أول الشهداء . لقد ذهب الجيش إلى فلسطين ليقاتل إلى جانب الفلسطينيين وكانت حماسة الاردنيين جيشا وشعبا في القتال والاستشهاد من اجل فلسطين علامة فخر في تاريخ هذا البلد يرويها من عاش تلك الفترة وهي في ذاكرة صفوف من المتقاعدين الابطال الذين خاضوا المعارك في القدس وغيرها ،وعدد منهم ، احياء بيننا ، اطال الله في أعمارهم .

اما الثانية : لو ان الفلم تضمن مشهدا للتشييع المهيب لجنازة شهداء الجيش والمناضلين في الخليل حيث دفنوا في المقبرة المقابلة للحرم الابراهيمي لتجسيد وحدة الدم والروح بين الاردنيين والفلسطينيين .

المسألة الثالثة : لو ان الفلم انتهى بالانتقال إلى أم الجمال في شمال الاردن للتصوير في الموقع الذى احتجز فيه ٣٨٢ من الأسرى الصهاينة واحدهم وصل إلى رتبة نائب رئس اركان جيش العدو .واذكر انه بعد توقيع وادي عربة حضر إلى أم الجمال طاقم فني صهيوني لتصوير فلم عن الأسرى في مسلسل عن معركة كفر عصيون بثه العدو انذاك.

واخيرا باسمي وباسم اخي الأكبر اكرم وباسم أبناءنا واحفادنا اتقدم بالشكر لقيادة جيشنا الاردني الباسل على خطوتها المباركة بانتاج هذا العمل الفني الكبير الذي جعلنا نفتخر بذكرى والدنا الشهيد الذى سقط على أرض كفر عصيون .والشكر أيضا للمخرج الكبير حسن أبو شعيرة ولطاقم العمل جميعا وبانتظار المزيد من الافلام الرائعة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى