العدوان .. نتيجة اكتمال التطبيع مع نتنياهو ” إقامة دولة يهودية في فلسطين من البحر إلى النهر”

#سواليف

كتب .. الكاتب والوزير الأسبق #طاهر_العدوان

يقول #نتنياهو ويجد من يسانده عربيا بقوله ( بأن #السلام في المنطقة يبدأ بقيام #الدول_العربية جميعا بالتطبيع مع إسرائيل ثم بعد ذلك يأتي الحل مع #الفلسطينيين) وهذه اكبر #كذبة ومن يصدقها إما انه لا يرى ولا يسمع ما يفعله #الاحتلال او انه اختار خندق الصهيونية ضد قضية امته . فإذا واصل نتنياهو نجاحاته في #التطبيع حتى يطبع مع جميع أنظمة العرب في الوقت الذي يسير فيه #الاستيطان بوتيرة عالية في #القدس والضفة المحتلة فان نهاية المسار الذي يسير عليه والمطبعون سيكون انجاز إقامة #دولة_يهودية في #فلسطين من البحر إلى النهر بعد تدمير مدنها وقتل وأسر وتهجير وشعبها.
وما دمنا نعيش مرحلة انحطاط لم يعد فيها تضامن عربي ولا قضية مركزية وكل نظام يركض خلف مصالح حكامه فإننا في الاردن وبعد فلسطين حالنا يختلف من ما يجري فنحن من سيدفع ثمن نظرية نتنياهو التطبيعية (السلام مع العرب اولا ثم الفلسطينيين اخيرا )!.ولا اقول هنا بان نتيجه هذا المخطط لا سمح الله هو (مقولة الوطن البديل التي يراد بها إشعال الفتنة المدمرة بين الاردنيين والفلسطينيين )يل القول بأن نجاح نتنياهو في مخططه سيؤدي إلى حالة يكون فيها الاردن أرضا ووطنا وشعبا بكل فئاته مهدد في صلب مصالحه ووجوده الوطني . وضعنا في هذه المسألة غيره عند العرب الآخرين.
المطلوب اردنيا وفلسطينيا صناعة موقف موحد سياسي واعلامي وشعبي يؤدي إلى خلق مناخ مقاوم ورافض لمخطط نتنياهو واسقاطه بوضع شرط حل القضية الفلسطينية وفق القرارات والشرعية الدوليةاولًا كممدخل وحيد للسلام وهذا لن يكون بدو ن إثارة حملة سياسية اعلامية على مستوى الوطن العربي والعالم لبيان خطورة (التطبيع قبل السلام) لانه اكبر مظلة لتوسيع الاستيطان وتهويد ارض فلسطين ومقدساتها ومصادرة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني كما أن التطبيع قبل السلام هو عمل ضد الشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان . وهذا لا يكون بالكلام فقط ورفع شعار الدولتين انما نحن في وسط معركة شرف وحقوق ووجود .
من الخطأ تحت اية مسميات عقد مؤتمر العقبة مع حكومة نتنياهو حتى لو كان التبرير وقف مجازر الاحتلال في نابلس وجنين فهذه لن تتوقف بل ستتصاعد لان نتنياهو -جافير هدفهما المعلن العمل على تهجير الفلسطينيين بالتضييق عليهم ومواصلة المجازر بين صفوفهم في مدن فلسطين الباسلة ثم يأتي دور تقسيم الأقصى وبناء الهيكل وكل ما يقود آل وضع الأمن الوطني ومستقبل الدولة الاردنية في فم الغول الصهيوني .
اخيرا…ادعو وسائل الإعلام والمواقع الحرة ان تنشر مقابلة نتنياهو مع الكندي Jordan peterson المنشورة على اليوتيوب في موقعه المشهور ، ليطّلع كل عربي على ماهية الرجل وافكاره ومخططاته ومساوئ التطبيع وخطورته على الامن القومي للامة بأسرها . نتنياهو يزعم بأن فلسطين كانت خالية من السكان وان الفلسطينيين هاجروا إليها بعد اليهود في القرن التاسع عشر وان الجيوش العربية في عام ٤٨ هي من هجر الفلسطينيين ولا وجود لقضية لاجئين . وهو يفتخر بانه يقف خلف فكرة الابراهيمية وان شجاعته في تحدي أوباما في الكونغرس عام ٢٠١٥ دفع الانظمة إلى الهرولة للتطبيع معه .كما ادعو د. عزمي بشاره ود. حنان عشراوي أحدهما او كلاهما او غيرهما للطلب من الكندي جوردن اجراء مقابلة للرد على جبل الأكاذيب الذي نطق به نتنياهو في المقابلة والتضليل في اخطر عملية تزويره لتاريخ المنطقة وشعوبها .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى