
العجيب في فِقه الحليب
فرضَ الله المواريث لأهميّتها فأنزل آياتٍ بيّناتٍ بدأها بقوله: “يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ…”!!! وحَثًّ الباري على الرضاع لأهمّيته الغذاىية والطبيّة فقال في عُلاه: “وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ… ”
يبدو أنّ بعض الناس “قد تشابه البقر عليه” فقام بخلط أحكام المواريث مَع أحكام الرضاع…. 🙁 فقبل أيّام قال عالِمٌ كبير” على الهواء أنّ الآية الكريمة “لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ…” خاصة بالمواريث للأبناء… 🙁 وهذا كلام جميل كقاعدة شرعية بعيداً عن الاستثناءات…
الجنون بدأ عندما قال هذا العالم: “وهذا الضِعف لا ينطبق على باقي أنواع الرزق باستثناء حليب الأم…فإنّ المولود عندما يكون ذكراً يكون الحليب ضعف الحليب الذي تُفرزه الأم في حالة المولودة الأنثى كَمّاً ونوعاً لإنّ حاجة جسم الذكر أكبر…. ”
ثمّ زاد في الجنون وأضاف: “وهذا الأمر أثبته العِلم الحديث” 🙁 حرام عليك يا شيخ.. 🙁 أيّ علمٍ حديث الذي أثبتَ هذه الفرضية 🙁 ماذا لو كان الولد قنوعاً يكتفي ببعض الحليب وكانت البنت شَرهة و “مفجوعة”.. 🙂 وماذا لو وضَعت الأم توائم ذكوراً وإناثاً وأرادت الأم أن تُرضعهم بالدور واحداً تلو الآخر أو الاثنين معاً…
فهل هناك زر/كبسة للذكر وأخرى للأنثى … 🙁 عندها هل ستتحوّل الأم في هذه الحالة إلى ماكينة قهوة وكبتشينو واسبرسو ونسكفيه كالتي نراها في الأماكن العامًة… 🙁 والله أعلمُ وأحكم… #Love_Islam #Critical_Thinking

