العجل العبري يحرث الوطن العربي !

العجل العبري يحرث الوطن العربي !
بسام الياسين

اليهودي مرابٍ حاذق،لصٍ محترف،طماع جشع. لا يؤمن با لآخرة.هدفه اقتناص اللحظة وجمع المال باية وسيله ممكنة لا يهمه الوسيلة مهما كانت واطية.لذلك عمل جاهداً على مصادر الكسب السريع.فهيمن على نوادي القمار،بيوتات الدعارة،الملاهي الليلية،البورصات العالمية،تسويق الافلام الاباحية، وغيرها من وسائل دّراة للذهب والفضة والعملات الصعبة…الهم ان تكون مدرارة تزخ عليه كالمطر.مثالاً لاحصراً،المرأة اليهودية تعتبر جسدها مشروعاً تجارياً.فهي لا تتورع عن استثماره للحصول على المال والمعلومات لخدمة الدولة العبرية. ولا تخفى على متابع قصة وزيرة خارجية اسرائيل ” ليفني ” في تسخير انوثتها ابان عملها في الموساد لاصطياد مسؤولين عرب شرط خدمةاسرائيل.

اليهودي لا يتورع عن القيام بالمحرمات لخدمة دولته.و سرقة الاعضاء البشرية للشهداء الفلسطينيين معروفة على المستوى الدولي،وهي احدى فضائح جيش الاحتلال الاسرائيلي.فلا عجب ان يعمل هذا الجيش الدموي على سرقة وطن من النهر الى البحر بما فيه من تاريخ وحضارة ومقدسات وبشر،وما يختزنه من موروثات شعبية حتى انه سطا على مطرزات الثوب الفلسطيني، واصبح اللباس الرسمي لمضيفات شركة الطيران «العال الاسرائيلية » ثم تسلل للمطبخ وسرق «التمرية النابلسية» وهي نوع من الحلوى وقبلها الفلافل وقام بتصديرعجينته على انه «توليفة» عبرية،وفي موسم الزيت،يقوم بتصدير الزيت العربي الى اوروبا بعبوات خاصة على انه منتج اسرائيلي،اما في الفنون فحدث ولاحرج.فقد انتحل الالحان العراقية القديمة، الموشحات الاندلسية،الرقصات الصوفية ونعيش اليوم سرقة الغاز الفلسطيني وبيعه لنا ثم تسويق مدينة البترا في برامجه السياحة وهي المَعْلم ْالعربي الوحيد الذي خلفه اجدادنا.فماذا ترجو من شعب يدعي انه بنى الاهرامات وحفر صخر البترا ورفع الماء الى حدائق بابل المعلقة.

جاء في التلمود : غير مصرح لليهودي ان يقرض الاجنبي الا بالربا، ويبرر ذلك، صموئيل هيرتزل: صحيح ان اقراض المال بـ ” الربا ” يشوه الخُلق الانساني، لكن هذه المهنة فُرضت علينا. وبهذه الوسيلة جمع اليهود ثروات الدول في ايديهم، تحت شعار خذوا الكنائس واعطونا البنوك.لهذا، فاسرائيل لا تبحث عن السلام مع العرب انما تبحث عن اسواق العرب لتسويق منتوجاتها. اما الاستيطان فيقول بيجن : ” هذه الارض ـ فلسطين ـ غيرقابلة للقسمة اما لنا واما لهم،وما دمنا نقاتل،فنحن موجودون وليكن المزيد الدماء والرماد “. نتنياهو لم يخرج عن الخط العدواني الصهيوني. فهو يخوض حرباً استيطانية سهلة لا خصم فيها، فالارض العربية مستباحة، ومشاريعه تنفذها «بلدوزراته» بسلاسة فيما مبضعه الاستيطاني يقتطع الارض العربية كسكين حادة تقطع قطعة زبدة طرية دون مقاومة.

اسرائيل متمسكة بلاءاتها الفعلية لا لدولة فلسطينة ،لا لحق العودة ،لا للتعويضات،بينما اللاءات العربية اللفظية التي اطلقها العرب في الخرطوم ـ ايام زمان ـ اسقطها الجنرال عبد الفتاح البرهان. في القاموس العبري لا مكان للفلسطينيين في ارض «اسرائيل» وان «اسرائيل» هي فلسطين،وليس هناك ما يسمى شعب فلسطين كما جسدته جولدا مائير بلقول:ـ ان بكاء طفل فلسطيني وليد يسرق النوم من عيوني”وبعد هزيمة الساعات الست وقفت في ايلات المطلة على خيبر :ـ انني اشم رائحة عظام اجدادي.و ما زال العربان يعيشون غيبوبة الحل العادل والقدس العربية، ويشتغلون بالسياسة كالحراثة البدائية بالجمال والبغال ، ويبذرون القمح بفلسفة الإنتظار لعل السماء تجود بقطرة ماء حتى اصبح الوطن العربي كله رهينة الرغيف .

اوروبا المقسمة دينيا وعرقيا ولغويا تتوحد، فيما نحن الامة الواحدةتتفكك،وما بقي صامداً اخذ يتفتت.المفارقة المخجلة رغبة بعضنا الجارفة، في تشكيل دول مشيخات جديدة على اسس عرقية وطائفية كي تتسيد اسرائيل علينا. بالتزامن مع ضم الجولان والاغوار وباقي الضفة الغربية ناهيك عن تهويد القدس، واجتثاث عروبتها وصهينة مقدساتها،ومع هذا تتكالب الدول العربية على التطبيع، باستثناء دولتين او ثلاث كما قال نتنياهو نفسه .

في عام ١٩٥٥ تنبأ عروبي ضليع في السياسة ـ نسيت اسمه ـ امتلك ملكة الاستبصار بان الوضع العربي اذا استمر على وهنه واستخذائه فانه لن يكون بعيدا ذلك اليوم الذي يتوسل فيه الحكام العرب الصلح مع اسرائيل، وسيأتي الجواب بالرفض الا بشروطها المجحفة… وفعلا قد اتى. فاليهودي دنيوي بطبعه لكنه يضع الدين في خدمة السياسة. فقد مسح الحاخامات كلمة الآخرة من توراتهم بينما القيامة عندهم قيام اسرائيل الكبرى والبعث والنشور يوم يحكم اليهود العالم ـ كما وعدهم الرب ـ.اليهودي معول هدم لكل ماهوعربي فيما العربان عادوا سيرتهم الاولى قبائل متناحرة وكأن داحس والغبراء لم تخرج من جلودهم. مدونة / بسام الياسين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى