[review]
هـُنـــا كــنـــــــــــــا
هنا كنا
نحبُّ حمائمَ الدّوحِ
وما زلنا
نـُراوِدُ شمسَ غربتِنا
ونقطِفُ فـَرْحة الماضي
بأيدينا
ونهمِسُ للهوى العُذري
أيا مَنْ كان يهوانا
ويا مَنْ كان نشوانا
هلمّ لقلبيَ الدامي
هنا كنا نزاول دورة الأيامِ
نحملُ همَّنا جُرحًا
يحاورُ كلَّ مِسكينٍ
يداوي الهمَّ بالجُرحِ
ونحيي ذكرياتِ الحبِّ أنغامًا
مطرّزة بمعنى الطـُّهرِ والفرَحِ
أيا أحلامَ ديرتِنا
ويا ذكرى أحبتِنا
ويا نورَ المآذنِ في ضواحينا
ويا نبعَ السّلامِ يفورُ حبًّا في فيافينا
هلمَّ لنحملَ الأفراحَ ننشرها
عبيرًا في مغانينا
هلمَّ لنقطفَ الأحلامَ أزهارًا
نعطـِّرُها ونغمُرُها رياحينا
ونهتفُ باسمِ مَنْ غنّى
نشيدَ الحُبِّ والمَجْدِ
هلمَّ لنحملَ الأشعارَ أوزانـًا
قوافيها مواويلُ
وأبحرها تفاعيلُ
ونورُ حروفِها ذكرٌ وتهليلُ
ألا يا شعريَ الماضي
أعـِدْ لي زهرة الآمالِ سيدةً
لكلِّ منازلِ الخلانِ ترقى فوقَ عرشي
وتمشي فوقَ رمشي
وتمتلِكُ البقية من تفاصيلي
ونبضَ القلب والخلجاتِ والدحنونَ ينمو في شراييني
فعرشُ القلبِ تملِكـُهُ
تربَّعُ فوقَ تكويني
سويدائي لها سَكـَنُ
وأوردتي لها وَطـَنُ
أميرة شعريَ انطلقي
وهـُزِّي القلبَ هـَزَّ زلازلِ الدنيا
ليصحو من إصابتِهِ
بداءِ الوجْدِ من هَجْرٍ ومِنْ صَدِّ
ليحيا فوقَ نشوتِهِ بزائدةٍ
ويرقى كلَّ عاليةٍ
ويسمو في عنانِ العشقِ يهوى كلَّ زائدةٍ
ويقرأ كلَّ زائدةٍ
ويعشقُ كلَّ زائدةٍ
تـُسمى باسمك العالي
تـَفَجَّرُ من ثنايا الصخرِ ألحانـًا لموّالي
دعي كلَّ المدائنِ واهنئي بمدينتي
وتسلـَّقي نحوَ امتدادِ فضائيَ الخالي
وميلي باختيالِ
وعودي يا مواويلي وألحاني وأشجاني
إلى نهرِ المودةِ في شراييني
لنحيا بين أحضانِ الأماني
ونبقى تحتَ أستارِ الجـِنانِ
ونرقى فوقَ أجنحةِ العـَنانِ
شعر الدكتور خالد مياس