العبادي حول قضية الطراونة .. الأمور تتّجه لـ”الحديّة” والحل بالحل

سواليف – رصد
تحت عنوان عريض .
لماذا “يصمت” الرزاز؟.. هتافات “حادّة وحراكية” لأبناء عشيرة الطراونة وأزمة “بيان رئيس البرلمان الأردني” تتدحرج: تساؤلات في الاستحقاق “الدستوري” والدكتور ممدوح العبادي لـ”رأي اليوم”: تبادل التوتير خارج القبّة “أمرٌ مُحرج وضار”… الأمور تتّجه لـ”الحديّة” وعلى الدولة “التدخّل” و”الحل بالحل” .

نشر موقع رأي اليوم تقريرا إخباريا حول تداعيات توقيف احمد يوسف الطراونة ، شقيق رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة على خلفية شبهات فساد في تنفيذ عطاء طريق السلط الدائري .
واتناول موقع رأي اليوم تداعيات ما تبع التوقيف من وقفة احتجاجية لأبناء عشيرة الطراونة في العاصمة عمان ، وما تخللعا من هتافات وصفت بالحادة .

كما تناول التقرير رأي الوزير الأسبق ممدوح العبادي فيما حدث ، والذي بدوره قدم رؤيته في الحل لما جرى ، فقال أن تبادل تصريحات هنا وهناك أمر ضار ويؤشّر على حدية ومناخ يُخالف التقاليد الأردنية ، وزاد العبادي ان على الدولة أن تتدخّل في هذه القضية وهي قادرة على ذلك .
كما يرى العبادي أن الحل قد يكون الآن بحل البرلمان وهي مسالة بدأت تقفز فجأةً على سطح الأحداث بعد البيان شديد اللهجة الصادر عن الطراونة والذي يتّهم فيه قِوى ظلامية في مفاصل الدولة بِلَي أذرع القانون.

وتاليا نص تقرير رأي اليوم :

أشعل البيان الناري الذي أصدره رئيس مجلس النواب الأردني ضد السلطة التنفيذية “الحكومة” مساء الأحد الاحتمالات على مصراعيها بشأن العلاقة التي تأزّمت فجأة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية خصوصا بعدما اتّهم الطراونة الحكومة بتجاوز القانون والتغوّل على السلطتين القضائية والتشريعية والحرص بذات الوقت على الإساءة لسُمعة عائلته.
وحصلت المواجهة أصلا بين قطبيّ السلطتين على خلفية قرار الادعاء في هيئة مكافحة الفساد توقيف المقاول أحمد الطراونة شقيق رئيس مجلس النواب 14 يومًا على ذمة التحقيق في الوقت الذي صدرت فيه هتافات حادة جدًّا من أبناء الطراونة بعد تحشّدهم لليوم الثاني على التوالي بالقرب من ديوان مدينة الكرك في العاصمة عمان بمواجهة عناصر من قوات الدرك وحصول احتكاك وإطلاق هتافات حادّة تُعيد إنعاش الحراك الشعبي.
ورجّح مراقبون سياسيون وخبراء أن يؤثر تبادل اللوم والاتّهامات بين أقطاب السلطتين على المشهد الدستوري العام وتحديدًا على العلاقة بين السلطتين.
واستغرب القطب السياسي والبرلماني الخبير الدكتور ممدوح العبادي أن يحصل التقاذف العلني بالتصريحات السلبية على النحو الذي حصل الأحد واعتبر العبادي أن المناخ الحاد بين رئيسيّ السلطتين لم يعتد عليه الأردنيون بهذه الطريقة مقترحًا أن الدولة قادرة على التدخل وإعادة التوازن للمشهد عبر إجراء الاستحقاق الانتخابي خلال أربعة أشهر.
وشدّد العبادي على أن الخلاف والتناحر والتناقض بين السلطتين ينبغي أن يكون تحت قبة البرلمان وليس خارجها معتبرًا أن الأمور تتّجه نحو الحديّة والتّجاذب.
وأفاد العبادي بأن تبادل تصريحات هنا وهناك أمر ضار ويؤشّر على حدية ومناخ يُخالف التقاليد الأردنية.
ويعتقد العبادي بأن الدولة يجب أن تتدخّل وهي قادرة على ذلك خصوصًا وأن البلاد تواجه أزمة فيروس كورونا وتداعياتها الاقتصادية وأن مثل هذا التنابز مسالة مُحرجة للوطن.
ولا يخفي العبادي تقديره بأن الحل قد يكون الآن بحل البرلمان وهي مسالة بدأت تقفز فجأةً على سطح الأحداث بعد البيان شديد اللهجة الصادر عن الطراونة والذي يتّهم فيه قِوى ظلامية في مفاصل الدولة بِلَي أذرع القانون.
وإذا كانت خطوات الحل قد أصبحت ضمن الخيارات بعد التوتر بين رئيسي السلطتين إثر توقيف نقيب المقاولين الأسبق وشقيق الطراونة ضمن تحقيقات الفساد فالجو السياسي يميل إلى إمكانية الإسراع قليلا بالعودة للمحدّدات الدستورية فرئيس مجلس النواب بموجب النظام الداخلي والقانون لا يتحدّث باسمه الفردي والشخصي ما دامت الدولة غير مُنعقدة ويُمثّل سُلطة البرلمان والتشريع.
وبالتالي الأزمة الناتجة عن بيان الطراونة ضد السلطة التنفيذية تمثّل مجلس النواب بحُكم النص في النظام الداخلي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى