بسم الله الرحمن الرحيم
#الطريق_الآخر
ضيف الله قبيلات
عن تميم الداري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( … و يقول الله تعالى لملك الموت : انطلق إلى عدوي فأتني به فأني قد بسطت له رزقي و يسرت له نعمي فأبى الا معصيتي ، فأتني به لأنتقم منه قال : فينطلق ملك الموت في اكره صورة رآها أحد من الناس قط ، له اثنتا عشرة عينا و معه سفود من النار كثير الشوك ومعه خمسمئة من الملائكة معهم نحاس و جمر من جمر #جهنم و معهم سياط من نار لينها لين السياط و هي نار تأجج قال : فيضربه ملك الموت بذلك السفود ضربة يغيب كل أصل شوكة من ذلك السفود في أصل كل شعرة و عرق و ظفر قال : ثم يلويه ليّا شديدا قال: فينزع روحه من أظفار قدميه قال: ثم يلقيها في عقبيه، ثم يسكر عند ذلك عدو الله سكرة، ثم يرفّه ملك الموت عنه قال و تضرب #الملائكة وجهه و دبره بتلك السياط قال فيشده عليه ملك الموت شدة و ينزع روحه من عقبيه فيلقيها في ركبتيه ثم يسكر عدو الله بعد ذلك سكرة، فيرفه ملك الموت عنه قال فتضرب الملائكة وجهه و دبره بتلك السياط قال ثم ينتره ملك الموت نترة فينزع روحه من ركبتيه فيلقيها في حقويه قال فيسكر عدو الله سكرة، فيرفه ملك الموت عنه قال و تضرب الملائكة وجهه و دبره بتلك السياط كذلك الى صدره ثم كذلك الى حلقه قال ثم تبسط الملائكة ذلك النحاس و جمر جهنم تحت ذقته قال و يقول ملك الموت اخرجي ايتها الروح اللعينة الملعونة الى سموم و حميم و ظل من يحموم لا بارد ولا كريم ، قال فاذا قبض ملك الموت روحه قال الروح للجسد جزاك الله عني شرا فقد كنت سريعا بي الى معصية الله بطيئا بي عن طاعته فقد هلكت و أهلكت قال :و يقول الجسد للروح مثل ذلك ، و تلعنه بقاع الأرض التي كان يعصي الله عليها .
و تنطلق جنود ابليس اليه يبشرونه بأنهم قد أوردوا عبدا من ولد ادم النار .
قال: فاذا وضع في قبره ضُيّق عليه حتى تختلف أضلاعه قال و يبعث الله اليه افاعي دهما كأعناق الأبل يأخذن بارنبته و أبهامي قدميه فيقرضنه حتى يلتقين في وسطه .
قال و يبعث الله ملكين ابصارهما كالبرق الخاطف و أصواتهما كالرعد القاصف و انيابهما كالصياصي و انفاسهما كاللهب، يطآن في أشعارهما ، بين منكبي كل واحد منهما مسيرة كذا و كذا قد نزعت منهما الرأفة و الرحمة و يقال لهما منكر و نكير في يد كل واحد منهما مطرقة لو اجتمع عليها ربيعة و مضر لم يقلوها .
قال : فيقولان له إجلس فيستوي جالسا قال و تقع أكفانه في حقويه ، قال : فيقولان له من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟ فيقول لا أدري فيقولان له لا دريت ولا دريت ، فيضربانه ضربة يتطاير شررها في قبره ، ثم يعودان فيقولان له انظر فوقك فينظر فاذا باب مفتوح الى الجنة و يقولان هذا عدو الله منزلك لو أطعت الله ، قال الرسول صلى الله عليه و سلم ” و الذي نفسي بيده ليصل لقلبه عند ذلك حسرة لا ترتد أبدا ” قال : ويقولان له انظر تحتك فينظر تحته فإذا باب مفتوح الى النار فيقولان عدو الله هذا منزلك اذ عصيت الله .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” والذي نفسي بيده انه ليصل الى قلبه عند ذلك حسرة لا ترتد أبدا “.
قال و قالت عائشة : و يفتح له سبعة و سبعون بابا الى النار يأتيه حرها و سمومها حتى يبعثه الله اليها )).انتهى الحديث.
اما من أحب ان يختصر على نفسه هذا الطريق بأن لا يمر بالحياة البرزخية _ حياة القبر _ فإن للجنة طريقا آخر أقرب و أيسر الا وهو الشهادة في سبيل الله .
قال الله تعالى” ولا تحسبن الذي قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون “.
ومن احاديث المصطفى صلى الله عليه و سلم ” من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله “
” اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر “
” سيد الشهداء حمزة و رجل قام الى امام جائر فأمره و نهاه فقتله “.
فالشهيد أولا لا يحس بألم القتل الا كما يحس أحدنا بألم القرصة و ثانيا يغفر الله له مع أول دفعة دم و يرى مقعده من الجنة قبل خروج الروح بلحظة و ثالثا الشهيد لا يموت بل هو حي يرزق عند الله فهو الى الجنة مباشرة يختصر الله له المراحل ورابعا فالشهيد لا يمر بحياة القبر ولا يأكل جسده الدود و خامسا يأمن من الفزع الأكبر و سادسا يوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة فيه خير من الدنيا وما فيها و سابعا يزوج باثنتين و سبعين زوجة من الحور العين و يشفع في سبعين من اقاربه . اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك .. آمين