الطريق إلى صفقة القرن لن يمر

الطريق إلى صفقة القرن لن يمر
علاء عواد

عادة ما يشغل بال أي شعب على وجه الأرض هو أمر أو قضية يمس وطنه وحدوده فيثور حينها ثورة إما تعيده حرا كريما أو تبقي همّه للجيل الذي بعده . ولكن هنا وفي أردننا قضيتنا أكبر من حدود نقطع ساق من يتجاوزها فورا ودون إنذار ، أقدمُ من أقدمِ صراع في الألفية الثانية، وأجلُّ كثيرا من فكرة هزيمة أو انتصار ، إنها قضية الوجود والثبات . فمنذ صدور قرار ضم إسرائيل الزائلة أراضي الضفة الغربية وشمال البحر الميت ضمن مخططاتها الواهية في صفقة القرن ونحن صامدون مع رأس الحربة قائد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني في رفضه وتنديده الواضحَين لجميع تحركات الكيان الصهيوني والذي تناسى شعبا كاملا إن صرخ اهتزت أركانه ،وإن انتفض دُكّت أوصاله دكًا دكًا.
وكما يعلم الجميع خطورة ما تفكّر به دولة الاحتلال فإننا على عهودنا مع فلسطين الحبيبة وباقون ومتمسكون بكل شبر يجمعنا بها وإن تغافل الكيان عن ذلك .فالأردن وفلسطين وجهان لعملة واحدة غالية جدا ولا تصريف لها .هما زهرتان بريّتان
إن ذَبُلَت إحداهما توقف عبير الأخرى عن تزكية ما حولها .
وعليه ورغم جميع ما يقع على الأردن من ضغوطات اقتصادية وسياسية فإن قرار الضم قرار مرفوض تماما وغير قابل للمفاوضات أو النقاش فيه . وستبقى المملكة الهاشمية متمسكة بحقها الكامل لأرضها وبوقوفها وِقفة الشقيق الأصيل تجاه شقيقه الحر المناضل . وستمنع أي محاولات مهترئة لهدم أسس السلام الذي ما فتئت تبنيه في المنطقة .
ختاما ، الوقوف ضد المعتدي هو حق نتوارثه من أسلافنا الأشراف ، وتاريخ يُسجّل لمن سيخلفنا بأن الوطن شعور استثنائي إذا ما تكدّر غاب صفونا ، وترك فينا غصة ستعلق حتما في حلوق أعدائنا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى