الطبيعة الخبيثة لليهود

بسم الله الرحمن الرحيم
#الطبيعة #الخبيثة لليهود

ضيف الله قبيلات
قبل ظهور الإسلام اعتنق بعض العرب من أهل الجزيرة و اليمن #اليهودية، و عندما بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة، و اسلم بعض أهل #يثرب و جاء إليهم مصعب بن عمير عرف اليهود أن دعوة الإسلام تحاول الإستقرار في يثرب، لذلك كانوا يبطنون أشد العداوة ضد الإسلام و ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أن دخل يثرب و إن كانوا لم يتجاسروا على إظهارها إلا بعد حين.
ظهر ذلك جلياً بما رواه ابن إسحق عن أم المؤمنين صفية رضي الله عنها قالت: كُنتُ أَحَبَّ ولد أبي إليه، و إلى عمي أبي ياسر، لم ألقهما قط مع ولدٍ لهما إلا أخذاني دونه. فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة و نزل قباء في بني عمرو بن عوف، غدا عليه أبي حُيي بن أخطب و عمي أبو ياسر، قالت: فلم يرجعا إلا عند غروب الشمس، قالت: فأتيا كالّين، كسلانين يمشيان الهوينى، قالت: فهششتُ إليهما كما كنت أصنع، فوالله ما ألتفت إليّ واحدٌ منهما مع ما بهما من الغمّ، و سمعت عمي أبا ياسر يقول لأبي حيي بن أخطب: أهو هو ؟، قال: نعم والله، قال: أتعرفه و تثبته؟ قال: نعم، قال: فما في نفسك منه؟، قال: عداوته والله ما بقيت.
و يشهد على تلك الطبيعة الخبيثة لليهود أيضاً ما رواه البخاري في إسلام عبدالله بن سلام رضي الله عنه الذي كان حبراً من فطاحل علماء اليهود، و لما سمع بمقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة جاءه مستعجلاً و ألقى إليه أسئلةً لا يعلمها إلا نبي، و لما سمع ردوده صلى الله عليه وسلم عليها، آمن به ساعته و مكانه، أي من فوره، ثم قال له: يا رسول الله، إن اليهود قومٌ بُهْت، إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم عني بهتوني عندك.
فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت اليهود، و دخل عبدالله بن سلام البيت مختبئاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهود: أي رجل فيكم عبدالله بن سلام ؟، قالوا: أعلمنا و ابن أعلمنا و أخيرنا و ابن أخيرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفرأيتم إن أسلم عبدالله؟، فقالوا: أعاذه الله من ذلك، فخرج إليهم عبدالله فقال: أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله، قالوا: شرّنا و ابن شرنا و وقعوا فيه، فقال عبدالله بن سلام: يا معشر اليهود، اتقوا الله، فوالله الذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أنه رسول الله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى