الطالب العربي / فارس بلاجواد

الطالب العربي
بكل حصة يجلس يرسم الا بحصة الرسم يقعد يسولف،أما حكامنا العرب ومسؤ,لينا ووزرائنا وسفرائنا يفهمون بكل شئ الا السياسة وعندما يجتمعون لأخذ قرار سياسي مهم للإمه ولمستقبل الأمة لا يفعلون لأنهم لا يتفقون ولأنهم أصلا لا يفقهون السياسه العالمية.

وفي المؤتمرات العالميه أو العربيه لا يفعلون أي شئ مفيد. ولكن بعد المؤتمر يصير يتفطحل على مدير مكتبه أو مستشاره أو على زميله الحاكم. لكن الطامة الكبرى ليست هنا ولكنها توجد في هذا الموقف اللذي سأرويه لكم حصل معي قبل عدة أيام.

كنت أتكلم عبر الهاتف مع احد المعارف من بعيد وهو يعمل سفيرا لإحدى الدول العربيه في إحدى دول أوروبا ولا أريد ان اذكر اسم تلك الدولة وعندما أنهيت معه الموضوع اللذي تكلمت بشأنه تطرقنا الى الحديث وتناقشنا بالشأن السوري والتدخل الإيراني والروسي في المنطقه وما هي أبعاد هذا التدخل فقلت له كلمة (جيوسياسي) فلم يفهمها ولم يسمع بها طيلة حياته.

وقال لي ما معنى هذه الكلمه أو الجملة؟ فأجبته بإختصار أنها تعني تأثير العوامل الجغرافيه على السياسه الدوليه بسبب أهمية موقع دوله معينه.

مقالات ذات صلة

فقال لي بالحرف الواحد يعني يعني شو معناها؟ فقلت له ان الشرق الأوسط يشكل معبر رئيسي بين الشرق والغرب ولذلك يشكل اهميه استيراتجيه وخاصه بعد اكتشاف آبار النفط والغاز.

فقلت في نفسي كيف للعالم ان يفهمنا ويحترمنا ويحاورنا وعندنا سفراء مثل هذا السفير لا يفقهون شيئا بالسياسه بالرغم ان هذه المعلومة اذكر أنني تعلمتها وانا في الصف الثاني إعدادي.

ولكن الطامة والمفاجأة الكبرى عندما اخبرني هذا السفير انه حاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من احد اعرق جامعات أوروبا.

سؤالي هنا..اتوجد مهزلة أكبر من هذه المهزلة؟ يا أمة ضحكت من جهلها الامم.

فأنهيت مكالمتي معه وانا مصدوم ومندهش. ذهبت الى البيت واستقبلني أبنائي أيهم وسيف وضميتهم الى صدري وقلت في نفسي وكلي حسرة اتكونون مستقبلنا المشرق ؟ ام تكونو من يبيع ما تبقى من أوطاننا.
فارس بلاجواد،المانيا

اظهر المزيد

‫2 تعليقات

  1. لا تستغرب ابداً. انا اعمل في المنظمات الدولية منذ ثلاثين عاما و لم التقي سوى بعدد محدود جداً بممثل دوله عربية متمكن وجاد في عمله

  2. مع الأسف أصبحت الوظائف الدبلوماسية في وطننا العربي تعتمد على المحسوبية والوساطة بالرغم انه يوجد عندنا شباب ورجال ونساء على درجه كبيره من الوعي والعلم والثقافة ،ولكن وكما قال آبائنا وأجدادنا الوساطات خربت جرش. لذلك يا دكتور ابوايهم لا تستغرب ولا تنصدم فهذا حالنا ووضعنا المزري في وطننا العربي لكنك هنا وضعت اصابعنا على الجرح عندما حضنت أولادك ايهم وسيف ،اتكونو مستقبلنا المشرق ام تبيعوا ما تبقى من أوطاننا. هذا العبارة وهذا الإحساس يجب ان نتوقف عنده وندرسه جيدا. كلامك حكم وربنا يخلي ايهم وسيف لك

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى