أردوغان: لن نقدم تنازلات للإدارة الأمريكية “الإنجيلية الصهيونية”

سواليف

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاربعاء، إنّه من غير الممكن قبول لغة التهديد التي تستخدمها العقلية الإنجيلية الصهيونية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أردوغان، في تصريحات للصحفيين، أنّ تركيا لا تعاني من مشاكل مع الأقليات الدينية.
وأضاف قائلاً: “سنواصل المضي قدما في السبيل الذي نؤمن به، دون أدنى تنازل عن حريتنا واستقلالنا واستقلالية قضائنا”.
والخميس الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تغريدة عبر “تويتر”، إن “الولايات المتحدة ستبدأ بفرض عقوبات واسعة ضد تركيا”، بسبب خضوع القس الأمريكي أندرو برانسون، للمحاكمة في تركيا بتهم التجسس ودعم الإرهاب.
وأضاف أن العقوبات تأتي “بسبب الاحتجاز الطويل لمسيحي عظيم ووالد عائلة، والإنسان الرائع القس أندرو برانسون (..) ينبغي إطلاق سراح هذا الرجل المؤمن فورا”.
وقرر القضاء التركي الأربعاء الماضي، فرض الإقامة الجبرية، عوضًا عن الحبس، على القس، برانسون، الذي يُحاكم بتهم التجسس وارتكاب جرائم لصالح منظمتي “غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين.
وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول 2016، تم توقيف برانسون بتهمة ارتكاب جرائم باسم منظمتي “غولن” و”بي كا كا” .
وتضمنت لائحة الاتهام ضد برانسون، ارتكاب جرائم باسم “بي كا كا” و”غولن” تحت غطاء رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما.

كما تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالموافقة على عقوبة الإعدام في حال صوت عليها البرلمان بالموافقة.
كان الرئيس التركي يتحدث خلال جنازة امرأة ورضيعها 11/ شهرا/ في شاركيشلا في محافظة سيواي بوسط الأناضول اللذين قتلا في تفجير، حملت فيه السلطات المتمردين الأكراد المسؤولية عنه.
وقال أردوغان في الجنازة: “إخواني أنتم تعلمون كم أشعر بالحساسية تجاه عقوبة الإعدام. وبمجرد أن يمرره البرلمان لن يكون هناك مجال لعدم موافقتي عليه، فسوف أقره. هذا الشعب سوف يدفع ثمنا مساويا لهذه المجزرة”.
وأضاف: “الخطوات التي سنتخذها حيال هذا الأمر قريبة للغاية بمشيئة الله”.
وكان الرئيس قد تحدث في السابق عن استفتاء بشأن إعادة العمل بعقوبة الإعدام في أعقاب الانقلاب العسكري الفاشل في عام .2016 وكان الاتحاد الأوروبي قد قال إن من شأن خطوة مثل هذه أن تنهي محاولة حصول البلاد على العضوية.

من جهة اخرى، قالت مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة أعدت قائمة تضم كيانات تركية وأفراد أتراك لاستهدافهم إذا ما قررت واشنطن فرض عقوبات ضد حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خلفية سجن تركيا مواطنين أمريكيين وموظفين من البعثة الدبلوماسية الأمريكية في أنقرة.
وذكرت وكالة “بلومبرج” للأنباء الاقتصادية اليوم الأربعاء أنه في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات لإطلاق سراح القس الانجيلي اندرو برونسون، فإن إعداد ما يسمى ب “حزم التصنيف” يكشف عن مدى قرب الولايات المتحدة من فرض عقوبات غير مسبوقة ضد تركيا، حليفتها والعضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال مصدران مطلعان إن العقوبات تم تصميمها على غرار تلك التي تستهدف الحكومة الروسية ودائرة المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين، وقد طالبا بعدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية القضية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى