الصمت خيارنا غصبا

الصمت خيارنا غصبا
د. محمد شواقفة

عندما لا نستطيع البوح بما يدور بخلدنا من مشاعر السخط تجاه ما يدور حولنا و لأي سبب فذلك يجعلنا نفكر أحيانا
هل هو الخوف؟، لربما مع أن الرزق و الأجل بيد الله و لكن ربما ينقصنا اليقين بذلك!
هل هو الجبن؟، لربما فهو خوف ممزوج بالقلق يتسلل للروح فيكبتها و للعقل فيعطله و للسان فيشله.
هل هو اليأس؟، لربما مع أنه لا حياة بدون أمل و اذا تمكن اليأس من الروح الوثابة أحالها لكيان محطم مهزوم.
هل هو الجهل؟، فليس العلم دفتر و قلم و كتاب ولا تهتدي العقول للحقيقة دون بحث و عناء. و ليس العلم أستاذا يقرأ عليك تاريخا مضى بعيدا أو قريبا و لكنه قلب نابض و ضمير حي و عقل لا يكف عن البحث التقصي.
هل هو الغباء؟، لربما يكون الغباء صفة أصيلة فلا يلام الغبي عندها و لكن يلام من يتغابى أو يختار هذه الصفة لتلازمه فيعيش أسيرا لها طوال حياته.
هل الصمت فعلا خيارنا؟، أم أن في فمنا ماء فتحتال كلماتنا بحروفها لما يشبه الثغاء؟!. هل، أنه من الأفضل أن نفكر و نتدبر كل ما نقوله؟، أم علينا أن نفكر دائما فيما نقول بدلا من أن نقول ما نفكر به؟!
أحتار فعلا في أن الصمت الذي يشبه الموت بات خيارا إجباريا لا نمتلك أن نرفضه و نخاف جدا ممن يفرضه. وأشفق على اللسان الذي لم يعد له أي قيمة.
أهدي هذا الاختراع لمن لا يمتلك رأيا ولا يستطيع البوح سواء خوفا أو غير ذلك مع أنه مصمم لعلاج الشخير أثناء النوم و لكنني أعتقد أنه ملائم للكثيرين الذين يتساوى فيه نومهم مع يقظتهم و للطلب يوجد منه مقاسات بأحجام مختلفة و ألوان حسب الذوق؟! “بلا قافية”
“دبوس على الصمت”

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى