سواليف
قال الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الثلاثاء 11 أبريل/نيسان 2017 أنه طلب من الرئيس السوري بشار الأسد التنحي حتى لا يلقى مصير الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.
ودعا الصدر السبت الأسد إلى التنحي عن السلطة لتجنيب بلاده ويلات الحرب، مطالباً واشنطن وموسكو بوقف التدخل في هذا البلد الذي مزقته الحرب.
وجاء تصريح الصدر رداً على رسالة أحد أنصاره التي سأله فيها عن واقع المطالبة تلك في ظل تصاعد واحتدام الصراعات في المنطقة، في الوقت الذي تشكل فيه سوريا جزءاً من محور الممانعة.
وقال “إنما طالبته (الأسد) بالتنحي حفاظاً على سمعة الممانعة لكي لا يكون مصيره كالقذافي وغيره والعياذ بالله”.
وقضى القذافي حتفه على يد معارضين بعد اندلاع ثورة ضد نظامه وبعد دقائق من نشر فيديو عن اعتقاله حياً عرضت صور لجثته الملطخة بالدماء على الملأ والتي شاهدها ملايين البشر.
ودعا الصدر “العالم إلى إنقاذ الشعب اليمني والبحريني والسوري وإلا ستصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه”.
وشدد الصدر على أن “تنحي بشار وعدمه أمر راجع للشعب السوري المحب للسلام إلا أني أجد ذلك حلاً مناسباً لإنهاء معاناة الشعب الذي مازال يعاني ظلم الاحتلال والإرهاب. والشعب السوري لا يستحق إلا الأمان والسلام والرفاهية”.
وأتت مطالبة الصدر الأولى بعد يوم من الضربة الأميركية الأولى المباشرة في سوريا منذ بدء النزاع الدامي العام 2011.
وقتل 87 مدنياً بينهم 31 طفلاً نتيجة إصابتهم على الأرجح بغازات سامة في مدينة خان شيخون السورية التي تسيطر عليها فصائل مقاتلة وجهادية في محافظة إدلب. واتهمت واشنطن والمعارضة السورية قوات النظام بتنفيذ الهجوم من خلال قصف جوي، الأمر الذي نفته دمشق بالمطلق مع حليفتها موسكو. وتقول موسكو ودمشق إن الطيران السوري قصف مستودع أسلحة لمقاتلي المعارضة كان يحتوي مواد كيميائية.
ونفذ الجيش الأميركي فجر الجمعة بأمر من الرئيس دونالد ترامب هجوماً على قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص في وسط سوريا، عبر إطلاق 59 صاروخاً عابراً من طراز “توماهوك” من البحر.
هافينغتون بوست