الصبيحي .. نزع سلاح المقاومة خطوة أخيرة تسبق هدم الاقصى

#سواليف

كتب .. #المحامي_محمد_الصبيحي

باتت #المقاومة_الفلسطينية هي السد الوحيد وربما الاخير الذي يقف في وجه #المشاريع_التوراتية الاسرائيلية، ومن يرى غير ذلك فانه ما زال يعيش في اوهام المجتمع الدولي والقانون الدولي ومجلس الامن و فاتته المتغيرات في المجتمع الاسرائيلي الذي يتحكم فيه الان التوارتيون الصهاينة الذين لايقيمون وزنا لأي شيء ينتسب الى #القانون_الدولي أو الامم المتحدة وقد فعلوا في #غزة والضفة الغربية نسخة عما فعلته النازية الالمانية بالشعوب الاوروبية.

إن #نزع_سلاح_المقاومة في #غزة يعني تلقائيا #انتهاء_المقاومة في كافة الاراضي المحتلة ، وعليه فما الذي ستقدمه دولة احتلال تلقي لها المقاومة سلاحها ؟؟ دولة لا تحترم عهدا ولا ميثاقا ولا قوانين فهل ستقدم دولة فلسطينية ؟؟ كيف سيصبح الوزن السياسي للسلطة في رام الله إذا القت المقاومة سلاحها ؟، وما هو مبرر بقاء منظمة التحرير الفلسطينية بدون مقاومة ؟ اللهم الا اذا كانوا يرون أن المؤتمرات والنداءات تعيد وطنا محتلا الى شعبه !!.

انتهاء المقاومة يعني انفلات المستوطنين وضم الضفة الغربية رسميا وبداية تنفيذ الدفع الناعم للفلسطينيين باتجاه الاردن ودول اخرى..

انتهاء المقاومة سيتبعه على الفور تهويد متسارع للقدس الشرقية بدفع اكبر عدد من المقدسيين العرب خارج المدينة تمهيدا لاغلاقها تماما في وجه غير اليهود لتكون الخطوة الاخيرة المفاجئة خبر عند الفجر بانهيار المسجد الاقصى نتيجة عوامل طبيعية اذا كان قد بقي لديهم ذرة خوف ، او نتيجة قيام عدد من المتطرفين اليهود باحداث تفجير داخل الانفاق التي حفرها الاحتلال تحت الاقصى باحثا عن اثر يهودي لم يفرح به ، وربما اتهام مقاومين فلسطينيين بتخزين اسلحة تحت الاقصى وافتعال اشتباك مسلح ينتهي بانهيار الاقصى وتبقى لجماهير المسلمين المبنى المضلع فوق قبة الصخرة.

وقد تساءل الصديق الكاتب ماهر ابو طير في مقاله الذي تنشره عمون ( إذا هدموا المسجد الأقصى ؟؟ ) عما سيحدث اذا اصبحنا ذات يوم على خبر هدم الاقصى ورغم اتفاقي معه في كل ما كتب إلا انني اضيف بأننا لن نفاجئ بخبر هدم الاقصى اذا كنا سنشاهد عملية نزع سلاح المقاومة ذات مساء على شاشات الجزيرة مباشر.

الذين يعيبون على المقاومة عملية ٧ اكتوبر لا افق سياسي يمتلكونه ويتعلقون باوهام السلام مع الاحتلال التوراتي للارض الفلسطينية ، واذا كانت حجتهم ان السابع من اكتوبر دفع العدو الى تدمير غزة وقتل وجرح عشرات الالاف من الفلسطينيين ، فاننا نسألهم هل كانت عملية ٧ اكتوبر سبب وحشية الصهاينة التي فاقت وحشية النازيين ام انها كشفت تلك الوحشية التي كانت تتغطى بستار مزيف من ادعاءات السلام والديمقراطية والتعاون والتنمية انتظار للحظة يعلنون فيها فلسطين التاريخية من النهر وبعد النهر دولة يهودية ؟!.

الى العرب النيام نقول اذا اصبحتم على خبر انهيار الاقصى فلا تتوقعوا رد فعل عربي واسلامي يتجاوز المظاهرات واجتماع عاجل لمجلس الامن يخرج بقرار تنديد ويطلب من اسرائيل عدم المس بالشرعية الدينية للاقصى وتمكين الجامعة العربية من اعادة بنائه .

قرار يضاف الى مجلد قرارات يعلوه الغبار ويطويه النسيان .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى