سواليف
أكد الشيخ يوسف القرضاوي إنه لا حياة للأمة الإسلامية إلا بهذا الدين، والقيام عليه والدعوة إليه، وإشاعته في العالم.. مشارقه ومغاربه، أسأل الله أن يجمعنا دائما على حبه وطاعته والعمل بأمره، وإقامة كتابه وسنة رسوله.
ودعا القرضاوي في في رسالة صوتية وجهها للدكتور أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا ألسنة صدق له، وألسنة دعوة إليه، وأن يوفقنا جميعا الى العمل بهذا الدين العظيم، وأن يجعلنا أهلا له لحمله، تبعة وشعارا ودثارا، نحميه وندعو اليه، وندعو الدنيا كلها لتحمله، معنا ومن خلفنا ومن بعدنا، ليس هناك أفضل ولا أعظم من هذا الدين العظيم.
وذكّر الشيخ القرضاوي بقوله تعالى “وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا”.
وتابع قائلا: “أشكر لكم يا دكتور اهتمامكم بأخيكم وسؤالكم عنه باستمرار، وأدعو الله دائما أن أكون حاملا لهذه البشرى معكم ومع المسلمين جميعا، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن تكونوا عند ظني دائما.
المسلمون جميعا هم حملة هذه الدين الذي هيأه الله للعالمين يحملون رايتهم رجالا ونساء وشبابا وشبانا وبيضا وسودا، ومن كل الأصناف ومن كل الجهات.
لا يسعنا إلا أن نشكر لكم هذا الاهتمام لأخيكم في هذه الايام التي نظن أنها الأيام الأخيرة من حياتنا، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يلهمنا رشدنا، وأن يجعلنا أهلا لحمل هذه الراية العظيمة.. راية محمد، وراية القرآن، وراية الرسل الكرام جميعا والصحابة الكرام، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحملة هذه الدين من بعده إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
شكر الله لكم يا دكتور أحمد وحفظكم، وتحياتي إلى أبنائكم وبناتكم وإخوانكم وأخواتكم، وكل من يتصل بكم”.
وتابع القرضاوي: “سلم لي على الجميع، وبلغهم تحياتي، ودعائي الى الله سبحانه وتعالى أن يرفع رايتهم، ويجعل لهم فرجا ومخرجا، يخرجهم من هذه المحنة الصحية التي نزلت بالعالم كله وبالمسلمين، نسأل الله أن يشفيهم مما هم فيه، ويجعل لهم منها فرجا ومخرجا، ويجعل لهم طريقا الى الحق يعملون به ويعملون له، ويدعون إليه ويوفقهم الى حمل الراية في العالمين.. إنه سميع قريب”.
واختتم قائلا: “والله كم كنتُ أتمنى أن أجلس إليكم وأستمع إليكم، وأن أبلّغكم ما أُحس به، أن تبلغوا تحياتي ودعواتي لإخواني جميعا وللمسلمين في شرق الأرض وغربها وشمالها وجنوبها، كل ما نستطيع أن نحدث به العالم، نحدثكم به وتحدثون به الدنيا بعدنا، وتحملون الراية إن شاء الله”.
نسأل الله أن نلتقي بكم أنتم وأحبتنا وأحبتكم والجميع، تحمل الراية للأمة كلها إن شاء الله، نسأله تعالى ألا نصل إليه وإلا وقد بلغنا الرسالة وأدينا الأمانة، وأدينا للأمة ما يجب عليها، وإن شاء الله الأمة بخير وتحمل رسالة خير للدنيا كلها، رسالة العلم ورسالة الرحمة ورسالة الأمانة.
وقل آمنت بالله والحمد لله رب العالمين، نسأله سبحانه أن يكرمكم ويحفظكم ويرعاكم ويرعى بكم، اللهم آمين.. ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.. السلام عليكم ورحمة الله”.