سواليف – رصد – فادية مقدادي
قال الخبير النفطي عامر الشوبكي ، أن المملكة العربية السعودية بعد احداث 14 سبتمبر ستكون بشكل مختلف عما قبل ، وذلك بعد وقوف الولايات المتحدة موقف المراقب من الهجوم الذي تعرضت اليه منشآت آرامكو النفطية ، مبينا انه بعد الآن سيبدأ تاريخ جديد للعلاقات والسياسات والمصالح الإستراتيجية ، مشبها الوضع بما حدث قبل وبعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001 .
وأضاف الشوبكي في لقاء مع برنامج حصاد اليوم ، مع الإعلامي جمال ريان ، عبر قناة الجزيرة ، أن الاختلاف سيكون كليا ،من حيث التحالفات والسياسات والمساعدات المقدمة للدول الأخرى ، مبينا أن هناك اختلافات ستكون السعودية مجبرة عليها وهناك أمور ستغير العقلية السعودية بعد تخلي واضح من الولايات المتحدة الأمريكية .
وبين انها المرة الأولى التي يقع بها هجوم بمثل هذه الضخامة على منشأة نفطية تحتوي على 5% من الانتاج العالمي من النفط ، حيث ارتفعت أسعار النفط بعد الهجوم بنسبة 20% ، ولكن بعد امتصاص الصدمة والتطمينات حول المخزون الاستفادة الاستراتيجي من النفط في الولايات المتحدة ودول العالم والدولة المتضررة بشكل مباشر “السعودية “، خفف من الصدمة والاصرما ادى الى انخفاض نسبة ال20% من الارتفاع على النفط عند حدوث الهجوم .
واضاف ان الائار الاخرى ما زالت موجودة على كثير من الشركات والقطاعات النفطية ، بسبب ارتفاع اسعار النفط ، خاصة الدول التي تعتمد على النفط السعودي ، مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية ، هذه الدول والتي تعاني من الركود الاقتصادي ، سيؤدي ما حصل الى ارتفاع اسعار منتجاتها من الكترونيات والمعدات الطبية وغيرها .
ونبه الشوبكي إلى أن الولايات المتحدة تتكئ الى وسادة مريحة ، وذلك لانها ستكون المستفيدة من ارتفاع أسعار النفط كونها تملك أكبر مخزون استراتيجي من النفط في تاريخها ، حسب احصائيات وكالة الطاقة الأمريكية . حيث وجهت للاستفادة من ذلك ببيع جزء من احتياطياتها النفطية بالأسعارالمرتفعة .
وتوقع الشوبكي ان تسهد أسعار النفط المزيد من الارتفاع ، خاصة اذا ما ثبت أن إصلاح الأضرار في منشآت آرامو سيستغرف شهرين أو أكثر .
وأشار الشوبكي الى ان الرد الأمريكي حول الحادثة كان يصب في اتجاه معرفة المتسبب بالهجوم على آرامكو ، وتوجيه القائمين على المخزون الامريكي بإمداد الاسواق العالمية بالنفط .
المزيد في الفيديو