#الشمال بين #التاريخ و #الطبيعة
يتميز شمال الأردن بتنوع طبيعي وتاريخي، وهو مكان ساحر ووجهة سياحة مميزة لعشاق التاريخ والطبيعة على حد سواء، فاذا كنت من عشاق الطبيعة، يمكنك المشي والتنزه في غابات برقش يبن اشجارها العالية والتمتع بهواءها النقي، أو زيارة محمية عجلون التي تضم أشجار السنديان والنباتات البرية النادرة وهي موطن لعديد من الحيوانات، فممكن أن تتمتع برؤية الغزلان ومراقبة الطيور بين اشجارها الجميلة، ويمكنك التخييم والاسترخاء في أحضان الطبيعة، ولا يوجد مثل سحر الاقامة بأكواخ عجلون وعيش هذة التجربة الفريدة.
أما اذا كنت من عشاق التاريخ والأماكن الأثرية فممكن ان تزور قلعة عجلون، أو أن تتجه لجرش وتتمتع بالشارع الممهد بالأعمدة وأن تزور معابد زيوس وأرتميس، ولن أنسى أربد و طبيعة سهول حوران الخلابة في فصل الربيع، والأمسيات الشعرية في بيت الشاعر عرار الثقافي، أو تأخذ جولة في متحف دار السرايا الذي يضم مجموعة من القطع الأثرية التي تعكس تاريخ اربد، ثم تنهي رحلتك بالتسوق في أسواق اربد الشعبية.
لم أختر الحديث عن السياحة عبثا فبالاضافة للقيمة الجمالية للشمال، هناك قيمة اقتصادية مهمة يجب عدم نسيانها، والتركيز عليها ألا وهي السياحة، فالسياحة الخارجية تعد مصدر مهم للعملات الأجنبية ، أما السياحة الداخلية تساهم في تحريك الأنشطة التجارية المحلية، هذا بالاضافة الى خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة سواء في الفنادق والشركات السياحية، او غير مباشرة مثل الحرف اليدوية والهدايا التذكارية والنقل والمواصلات.
وأيضا تؤدي الى تحفيز الاستثمارات الخارجية والمحلية مما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.
فالسياحة مصدر مستدام غير نفطي تزيد الايرادات، وفرص العمل وتعزز البنية التحتية فهي أحد أهم القطاعات الاستراتيجية التي تساهم في تطوير البلاد.