#الشجرة
#محمد_طمليه
ماذا تقول عن رجل في #خريف_العمر، ولكنه يحب الربيع كثيرا؟
هذا بيتي، وانا أقيم فيه منذ سنوات وسنوات. وكان الربيع يجيء بالطبع، فأظل اراقب من نافذتي العصافير التي تتقافز على أغصان شجرة الزينة التي أراها من تلك النافذة : عصافير ملونة تبقى ترفرف. وتنشد، وانا اترنم، وابتهج، وأشعر بأنني حيوي، ومفيد، وقابل للوقوع في حب اول امرأة اقابلها….
وكنت اخرج لمزاولة البهجة التي احدثتها العصافير في روحي، بل ان التمادي في الجبور جعلني ارقص ذات مرة في الشارع، فتحلق الناس حولي، ومنهم من رقص مثلي…
يا لها من ايام : كان الربيع يأتي في مثل هذا الوقت من السنة، فنخرج / وقد كنا يافعين / لمجرد التعرض لاشعة الشمس، وقطف الازهار البرية، والتناغم مع روعة لا مثيل لها، فماذا تقول عن رجل في خريف العمر الآن، طاعن في الخيبات، وخسارات شتى. وذاهل وخائف، وها هو يرى من نافذته شجرة الزينة تلك، فيلاحظ انه لا وجود لأي عصفور ملون على غصن… غراب فقط، وينعق..